01-مايو-2024
أونروا

(الصورة: قدس برس)

سلّمت، رسميًا، الجزائر، مساهمة مالية قدرها 15 مليون دولار أميركي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا".

المفوّض العام لـ"أونروا" توجّه بالشكر إلى الجزائر مؤكدًا أنّ الدعم الدولي للوكالة سيسهم في الوفاء بجهود حماية اللاجئين

ووفق ما أعلن عنه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا"، فيليب لازاريني، فإنّ "الجزائر سلّمت الوكالة، بحر الأسبوع الماضي، مساهمة مالية قدرها 15 مليون دولار أميركي."

وشكر لازاريني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" الجزائر على المساعدة المالية، مؤكدًا بأنّ "كل هذا الدعم الممتاز سيسهم في وفائنا بمهمتنا ومواصلة جهودنا في حماية اللاجئين الفلسطينيين."

وفي الـ18 نيسان/أفريل، أعلن، وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، عن تقديم بلاده مساهمة مالية استثنائية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قدرها 15 مليون دولار، خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن الوكالة، بطلب من الجزائر والأردن.

وقال عطاف: "الجزائر، وبقرار من الرئيس عبد المجيد تبون، قررت تقديم مساهمة مالية استثنائية للأونروا، قدرها 15 مليون دولار".

وأشار إلى أن هذه المساهمة الاستثنائية "تضاف إلى ما سبق وأن بادرت الجزائر بتقديمه بصفة مباشرة للسلطة الفلسطينية"، لافتًا إلى أنّ "الجزائر تعتبر هذه المبادرة واجبًا وحقًا ومسؤولية ثابتة تقع علينا وعلى غيرنا من أعضاء المجموعة الدولية".

ومنذ 26 كانون الثاني/جانفي الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للوكالة الأممية، على خلفية مزاعم صهيونية بأن عددا من موظفيها شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي آذار/مارس الماضي، قرّرت، عدّة بلدان، التراجع عن تمويل الوكالة الأممية واستئناف تمويلها. وأبرز هذه الدول فرنسا وكندا وأستراليا والسويد والنرويج وإسبانيا واليابان.

ووفق آخر تصريح للمفوض العام لوكالة، فإنّ محققين تابعين للأمم المتحدة، أغلقوا، ملف الاتهامات الإسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي وكالة "أونروا" في "طوفان الأقصى، بسبب عدم تقديم "إسرائيل" أدلة تسند مزاعمها تلك.

ووكالة "أونروا" هي هيئة أممية تُعنى بتنفيذ برامج إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ تأسست في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 1949، لها مقرّان رئيسيان أحدهما في فيينا والآخر في عمّان، بالإضافة لممثليات بكل من نيويورك وواشنطن والقاهرة والقدس المحتلة.

وتقدم الوكالة خدماتها لنحو 5.9 ملايين شخص تقريبا، ويعيش حوالي ثلثي هذا العدد في 58 مخيما معترفا به للاجئين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وعام 2022، بلغ عدد المسجلين في مدارس الوكالة 544 ألفا و710 طلاب.

ووصل رقم التبرعات المتعهّد بها لـ"أونروا" في 2022 إلى ما قيمته 1.17 مليار دولار، بحسب تقرير لها في 2023. وتنفق الوكالة أموالها وفق برنامج محدد، حيث تخصص نسبة 54% لبرامج التعليم، و18% للصحة، و18% للخدمات المشتركة والخدمات التشغيلية، و10% لبرامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية.