04-مايو-2024
تبون

(الصورة: فيسبوك)

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم السبت، بعاصمة غامبيا، بانغول، أن ما يحدث في فلسطين المحتلة ليس فقط انقراضًا للقانون الدولي أو انهيارًا للنظام العالمي القائم على القواعد المشتركة، بل يشكّل ضربة لشرعية القانون الدولي وحقوق الإنسان كمفاهيم وعقيدة.

الرئيس تبون في قمة التعاون الإسلامي: الجزائر ستواصل حمل انشغالات مجموعة التعاون الإسلامي والدفاع عن قضيتها المركزية في مجلس الأمن

وتساءل الرئيس تبون، في كلمة ألقاها نيابة عنه الوزير الأول، نذير العرباوي، خلال انعقاد القمة الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي أنه "عندما نرى في فلسطين محتلا متنكرا لكل القيم الإنسانية يجرد شعبا بأكمله من إنسانيته وحقه في الوجود، فماذا بقي من حقوق الإنسان؟''.

ودعا إلى "العمل سويا على المستوى الدولي من أجل دعم نضال الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."

كما شدّد على "ضرورة تبني مقاربة أكثر حسما لحمل المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته بخصوص توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني من الأعمال الإجرامية والوحشية التي يتعرض لها".

وفي هذا الصدد، أكد على "ضرورة الوقف الفوري والدائم للعدوان ضد الشعب الفلسطيني والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال التنفيذ الفوري والعاجل لقرارات مجلس الأمن الدولي، لاسيما القرار رقم 2728، فضلا عن محاسبة الاحتلال عن جرائمه".

كما جدّد في السياق ذاته الدعوة بالدفع نحو "تفعيل مسار سياسي لإيجاد حل شامل وعادل ونهائي للقضية الفلسطينية مع تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية والعمل على حصولها على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة".

وأضاف مخاطبا أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بالقول: ''إن مسؤوليتنا تدفعنا إلى الالتزام الجماعي بالدفاع عن قضايانا العادلة والتصدي لكل محاولات المساس بمقدسات الأمة الإسلامية من خلال تحرك جماعي وعاجل عبر كل الآليات المتاحة وبما يمكن منظمتنا من تحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية للدفاع عن مقدساتنا وعلى رأسها مدينة القدس التي تتعرض يوميا للتهويد والتصفية العنصرية والمسجد الأقصى الذي يدنس يوميا."

وصرح تبون بأنّ "الجزائر ستواصل حمل انشغالات مجموعة التعاون الإسلامي والدفاع عن قضيتها المركزية في مجلس الأمن".

كما حثّ في الأخير المجتمع الدولي وكل الأحرار والضمائر الحية في العالم من أجل أن "يتحمل الجميع مسؤوليته لوضع حد للمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة."