قبل أقلّ من 24 ساعة على انطلاق الانتخابات الرئاسية، يستعدّ الناخبون الجزائريون للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس الجمهورية، من بين ثلاثة مرشحين للمنصب، بعد حملة انتخابية استمرت 20 يومًا، أعقبها صمت انتخابي امتدّ لـثلاثة أيام.
جرت آخر انتخابات رئاسية في الـ 12 من ديسمبر 2019 وفاز بها الرئيس عبد المجيد تبون بـ 58% من الأصوات
تُعتبر انتخابات الـ 7 أيلول/ سبتمبر الحالي، سابع انتخابات في تاريخ التعددية الحزبية وفقاً لدستور شباط/ فيفري 1989، إذ جرت أول انتخابات في فترة التعددية الحزبية في العام 1995، ثم انتخابات أخرى على التوالي: 1999، و2004، و2009 و2014 و2019.
كما تعدّ استحقاقات يوم غد السبت، ثاني انتخابات تشهدها الجزائر بعد الحراك الشعبي 22 شباط/ فيفري 2019، الذي أزاح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة من الحكم (1999-2019).
ومن هذا المنطلق، أُجريت آخر انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019،وفاز فيها تبون بحصوله على 58% من الأصوات.
كما تشير التوقعات إلى أنّ هذه الانتخابات ستشهد إقبالًا واسعًا مقارنة بالانتخابات السابقة.
من الناحية التنظيمية، تعدّ الانتخابات الرئاسية؛ أولى انتخابات تُجرى تحت مظلّة دستور جديد الذي تم إقراره في سنة 2020، وبدوره عزّز استقلالية العملية الانتخابية برمّتها.
وبذلك تُنظم هذه الاستحقاقات للمرة الثانية تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات (2019 و2024) عكس ما كان معمولًا به في السابق؛ إذ كانت وزارة الداخلية هي المشرف على العملية الانتخابية لمدة 19 عامًا؛ أي منذ 1995 حتى سنة 2014.
ثلاثة مرشحين فقط
منذ أول انتخابات في زمن التعددية الحزبية، اقتصرت الترشيحات هذه المرة على ثلاثة فقط، وهم: مرشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، ومرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، والمرشح الحرّ عبد المجيد تبون.
بالأرقام، وصل عدد الناخبين حسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات؛ إلى 24 مليونًا و351 ألفًا و551 ناخبًا، إذ تُقدّر الهيئة الناخبة داخل الوطن بـ 23 مليونًا و486 ألفًا و61 ناخبًا، منهم 47 % نساء، و53 % رجال، فيما تقلّ أعمار 36 % منهم عن 40 عامًا.
أمّا عدد الهيئة الناخبة بالخارج وصلت إلى 865 ألفا و490، منهم 45 % نساء، مقابل 55 % رجال، حيث تقل أعمار 15.43 % منهم عن 40 عامًا.
كانت وزارة الداخلية تشرف على العملية الانتخابية لمدة 19 عامًا أي منذ 1995 إلى غاية سنة 2014
وبدأت الجالية الجزائرية في الخارج في التصويت منذ الاثنين الماضي، فيما باشر الجزائريون من البدو الرحل في الاقتراع عبر المكاتب المتنقلة منذ يوم الأربعاء الماضي، ويشار هنا، أن قانون الانتخابات يُتيح لمن يحصل عل 51 بالمائة من الأصوات الفوز بمنصب الرئيس.