قال الباحث الفرنسي، بول ماكس مورين، إنه على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يعترف بمجازر 17 أكتوبر 1961.
بول ماكس مورين: لماذا نحن بعد 60 عاما غير قادرين على معرفة عدد الوفيات بدقة وحصر أسمائهم؟
وأكد مورين، في حوار مع "فرانس أنفو" أن ماكرون "في اعترافه بتاريخ 17 أكتوبر 1961، توقف في وسط المسار، فالاعتراف بالمسؤولية الفردية الوحيدة لموريس بابون لا يتوافق مع الحقيقة التاريخية، وهو مصطلح يظل رغم ذلك مصطلحًا زائفًا في خطابات الرئيس حول الذاكرة مع الجزائر"
وأضاف: "يجد ماكرون في موريس بابون مذنبًا مثاليًا يسمح له بالتهرب من مسؤولية الشرطة. قبل كل شيء، وعلى عكس ما حدث لموريس أودان، فإنه لا يوفر مفاتيح للفهم حتى يتمكن المجتمع من فهم الآليات التي يمكن أن تؤدي إلى مثل هذا القمع في قلب باريس".
وأردف: "إنه لا يواجهنا بمصدر هذا الماضي، أي النظام الاستعماري، ولا يعطي توجيهًا للتعامل مع ما تبقى من هذا الماضي، أي العنصرية، وخاصة في الشرطة. إن كلمات "استعماري" أو "عنصرية" لم يتم نطقها حتى".
من جهة أخرى، أكد الباحث الفرنسي أنه " من الضروري إنتاج وتمويل البحوث حول الأحداث وأصلها وعواقبها وما إلى ذلك".
وتساءل: " لماذا نحن بعد 60 عاما غير قادرين على معرفة عدد الوفيات بدقة وحصر أسمائهم؟ يمكننا إنشاء برنامج بحث يعن17 أكتوبر وأرشيفه، وهذا شيء نعرف كيفية القيام به في مواضيع أخرى".
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد وصف مجازر الـ 17 تشرين الأول/أكتوبر 1961 بـ"غير المبررة للجمهورية الفرنسية"، مؤكدًا أنّ بلاده لا تنسى ضحايا الجريمة الاستعمارية في حقّ الجزائريين.
ودوّن الرئيس الفرنسي على حسابه عبر تويتر أنّه "في باريس، وقبل 61 سنة، خلف قمع متظاهرين جزائريين مئات الجرحى وعشرات القتلى."
وأقر ماكرون بمناسبة الذكرى 61 لأحداث 17 تشرين الأول/أكتوبر 1961 أن هذه الأخيرة تعدّ"جرائم غير مبررة للجمهورية"، مضيفا أن "فرنسا لن تنسى الضحايا والحقيقة هي السبيل الوحيد إلى مستقبل مشترك".