أبرز وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، التعاون القائم بين الجزائر والبلدان الأفريقية في مجال التكوين والدعم التقني المقدم في هذا الجانب.
مرابي: قطاع التكوين يقدّم 500 منحة تكوينية سنويًا لفائدة متربصين من دول أفريقية وعربية
وذكر الوزير مرابي، بوهران، عقِب اختتام الطبعة الرابعة لمنتدى الشباب الأفريقي أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يقدّم حوالي 500 منحة تكوينية سنويا لفائدة متربصين من 25 دولة أفريقية وعربية.
وشدّد على أ،ّ هذه المنح تأتي في سياق "الدعم التقني وترسيخا لروابط الإخوة والتعاون المتميز بين الجزائر والدول الأفريقية الصديقة على غرار النيجر، موريتانيا والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وليبيا وغيرها."
وأضاف: "الهدف من هذا التعاون الجزائري الأفريقي التي تقوم به المؤسسات التعليمية والتكوينية هو تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات للارتقاء إلى أعلى المستويات خدمة للمصلحة المشتركة واستجابة لتطلعات الشعوب في مزيد من التعاون والتكامل في مجال التعليم والتكوين".
وأشار الوزير مرابي إلى أن قطاعه "يشرف على مشاريع هامة بهذه الدول الأفريقية في إطار برنامج التعاون المسطر في الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية تجسيدا لبرامج الشراكة مع الدول الشقيقة على غرار الثانوية المهنية للصداقة النيجرية الجزائرية التي تعد قطبا تكوينيا بامتياز في مدينة جندر والنيجر بصفة عامة بالإضافة إلى تكوين المكونين على المعدات التقنية".
وذكر أن "الجامعة الجزائرية تستقبل أكثر من 5 ألاف طالب من دول عربية وأفريقية". لافتا إلى أن "كل هذه المعطيات تشير إلى انفتاح المؤسسات التعليمية الجزائرية على الدول الأفريقية الصديقة والمستوى العلمي والتكنولوجي الذي وصلت إليه في التصنيفات العالمية المختلفة."
وأبرز أنّ "مختلف الجهود والمشاريع التي عرفتها المنظومة التعليمية والتكوينية والبحث في مجال التكوين في السنوات الأخيرة بالجزائر تتطلع إلى آفاق جديدة وواسعة لغرس ثقافة التكوين والتأهيل مدى الحياة إلى مختلف فئات المجتمع".
وثمن بدوره مخرجات هذا المنتدى الذي جمع شباب القارة الأفريقية والذي كان فضاءً حقيقيًا مناسبًا لتبادل الرؤى والتجارب حول مختلف الإشكاليات المرتبطة بالرفع من مستوى الأنظمة التعليمية للبلدان الأفريقية. بما يسمح من تحقيق الأهداف المنشودة المسطرة في الرؤيا المستقبلية لقارتنا المتضمنة في أجندة 2063.
واختتمت الاثنين أشغال الطبعة الرابعة لمنتدى الشباب الأفريقي، التي تزامنت مع الذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة واليوم الأفريقي للشباب المصادف لـ1 تشرين الثاني/نوفمبر من كل سنة، بمشاركة زهاء 600 شاب وشابة من 55 دولة أفريقية.