تقدم 15 حزبًا سياسيًا بمذكرة للسفيرة الأميركية إليزابيث مور أوبين، احتجاجا على موقف بلادها المنحاز للاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني.
أعابت الأحزاب في مذكرتها الصمت الأميركي عمّا يرتكبه الاحتلال من تدمير وإبادة وتهجير
وخاطبت الأحزاب السياسية المنضوية في إطار الهيئة الجزائرية للأحزاب الداعمة والمناصرة لفلسطين السفيرة بالقول إنها "تعبر عن استنكارها لموقف حكومة بلادكم المنحاز إلى سلطة الاحتلال الصهيوني على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأعابت الأحزاب في مذكرتها الصمت الأميركي عما يرتكبه الاحتلال من تدمير وإبادة وتهجير وهو ما نعتبره تنصلا وتنكرا للمبادئ التي تقوم عليها الشرعية الدولية والعيش المشترك والسلام بين الشعوب.
واعتبرت أنه ذات الموقف "الذي من شأنه أن يعطي الغطاء لسلطة الاحتلال لمواصلة عدوانها الهمجي ضد الشعب الفلسطيني، والذي من شأنه أن يؤدي إلى حرب إقليمية تهدد أمن واستقرار المنطقة".
وأشارت الأحزاب إلى أن ما دفعها لهذه الخطوة هو "عجز المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته والوفاء بالتزاماته لحل عادل للقضية الفلسطينية، ضمن إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة"، و"الصمت الدولي المريب اتجاه هذه التجاوزات الخطيرة، وحجم المجازر الشنيعة في حق المدنيين والمؤسسات المدنية والدينية التي تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التصفية العرقية"
وأضافت لذلك "استمرار الكيان الصهيوني في احتلال الأراضي الفلسطينية، وإصراره على الخرق الصارخ والمتكرر لكل قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، من خلال تماديه في سياسة التهجير القسري للشعب الفلسطيني ومصادرة أراضيه وتماديه في مواصلة إقامة المستوطنات فوق الأراضي الفلسطينية، وهدم المساكن، وقتل الأبرياء والاعتقالات التعسفية التي لم ينجوا منها حتى الأطفال والمرضى والنساء والعجزة واغتيال الصحفيين وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وأشارت كذلك إلى "الحصار الجائر واللاإنساني المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 سنة، الذي حول القطاع إلى محتشد يعيش فيه أكثر من مليوني نسمة في ظروف لا إنسانية بحيث تمارس عليه سلطة الاحتلال المنع المتكرر للتزود بالماء والكهرباء والتموين بوسائل العيش الضرورية، والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان".
وأكدت أن تحركها يأتي في ظل الحرب الهمجية وإرهاب الدولة الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني منذ 75 سنة والذي يشهده قطاع غزة الآن، لاسيما التدمير الممنهج للأحياء السكنية والاستهداف المتعمد للمستشفيات ودور العبادة من مساجد وكنائس والمدارس والمؤسسات التابعة لهيئات الأمم المتحدة واستهداف الطواقم الطبية والحماية المدنية والقتل العمدي للصحافيين.
ويبرز من قائمة الموقعين حركة مجتمع السلم والفجر الجديد والنهضة وصوت الشعب وجبهة العدالة والتنمية وجيل جديد وطلائع الحريات واتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية.