07-يونيو-2023
مجلس الأمن الدولي

(الصورة: Getty)

قُوبل انتخاب الجزائر عضوًا غير دائم في مجلس الأمن بإشادة واسعة من قبل أحزاب سياسية من مختلف التوجهات سواء في الموالاة أو المعارضة.

الجزائر فازت بعضوية مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي بعد حصولها على 184 صوتًا

وقال حزب جبهة التحرير الوطني إن هذا الانتخاب يعتبر تزكية دولية للجزائر واعترافا بدورها المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أنه يعكس الاحترام والتقدير التي يحظى بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من قبل المجتمع الدولي. 

واعتبر الحزب الأول في البرلمان أن انتخاب الجزائر لهذه المهمة الدولية الهامة والحيوية، لم يأت صدفة، إنما هو ثمرة جلية لحنكة السياسة الخارجية، في إطار الالتزامات، التي تعهد بها رئيس الجمهورية، وإرادته القوية في بلورة أهداف الدبلوماسية الجزائرية، في ظل القيم والمبادئ الثابتة، التي تقوم عليها.

كما بارك حزب التجمع الوطني الديمقراطي هذا الإنجاز، داعيا كافة القوى السياسية والمجتمعية في البلاد إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة وتوجهات سياستها الخارجية؛ من أجل صون هذه المكاسب الدبلوماسية ورفع صوت الجزائر عاليًا في كل المحافل الدولية.

واعتبر الحزب المشارك في الحكومة أن هذا النصر الدبلوماسي، سيعود بالنفع على إفريقيا والعالمين العربي والإسلامي من أجل المرافعة على قضايا المنطقة وانشغالاتها؛ إضافة إلى تركيز الجهود الدولية على تعزيز التعاون ونشر السلم والأمن ومواصلة مكافحة الإرهاب.

من جانبه، قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني، إن انتخاب الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين، يعد فرصة هامة لمساهمة الدبلوماسية الجزائرية في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم.

كما أن هذا الانتخاب يعد وفق تصريح رئيس "حمس" المحسوبة على المعارضة في البرلمان، سانحة لتموقع الجزائر ضمن تحول نحو عالم متعدد الأقطاب يفرض أداء دور يحمي مصالح الشعوب ويحافظ على وحدة البلدان ويحترم الخصوصيات الدينية والثقافية.

وفي نفس السياق، قالت حركة البناء الوطني في تصريح لرئيسها عبد القادر بن قرينة إنها تلقت بكل فخر واعتزاز خبر انتخاب الجزائر عضواً غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة الممتدة ما بين 2025-2024.

وأبرزت الحركة -ذات التوجه الإسلامي- أن الجزائر مدعوة اليوم لأن تضطلع بأدوار تكميلية مهمة ومحورية في خدمة قضايا السلم والأمن الدوليين من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية التي تتطلع إليها شعوب العالم، وفي مقدمتها معاناة الشعب الليبي و اليمني والسوري والدفع باتجاه المصالحات البينية بين فرقاء الوطن والبحث عن الحلول التي تحقن الدماء.

وكانت الجزائر أمس الثلاثاء بنيويورك، قد فازت بعضوية مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي بعد حصولها على 184 صوتا من أصل 192 صوتا خلال عملية التصويت على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة.