04-أغسطس-2023
الحماية المدنية

(الصورة: فيسبوك)

تجاوز عدد غرقى المسطحات المائية بالجزائر الـ200 حالة، منذ بدء موسم الاصطياف، بعد تسجيل وفاة 41 شخصًا خلال الأسبوع الأخير، بحسب أرقام قدّمتها مصالح الحماية المدنية، الجمعة.

الحماية المدنية: توافد المصطافين على الشواطئ باكرًا، وذلك قبل انطلاق عملية الحراسة، تسبب في تسجيل عدد كبير من حالات الغرق

وقال المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، الملازم أول يوسف عبدات، إنّ "مصالح الحماية المدنية سجلت 41 حالة غرق على المستوى الوطني خلال أسبوع، من بينها 34 على مستوى شواطئ البحر، في الفترة الممتدة من 28 تموز/جويلية إلى غاية 3 آب/أوت."

وأوضح عبدات في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية أنّ  "يوم أمس عرف تسجيل حصيلة ثقيلة بـ 12 حالة غرق، 10 حالات في الشواطئ الممنوعة والشواطئ براية حمراء، بينما سجلت الحالتان الأخريتان على مستوى المجمعات المائية".

وأشار إلى أن "أسباب الغرق تعود إلى السباحة في الشواطئ الممنوعة والشواطئ المسموحة براية حمراء أو برتقالية، السباحة خارج أوقات عمل الجهاز الأمني و في المجمعات المائية على غرار السدود، الوديان وأحواض السقي."

ولاحقًا أرجعت الحماية المدنية الارتفاع الكبير لحالات الغرق خلال هذا الموسم إلى "التوافد الكبير على الشواطئ بسبب موجة الحرارة الأخيرة التي عرفتها الجزائر، خاصة على الشواطئ الممنوعة التي لا تتوفر فيها شروط السلامة والأمن والمجمعات والبرك المائية وأحواض السقي، إضافة إلى بروز ظاهرة جديدة وهي التوافد على الشواطئ في أوقات جدّ مبكرة صباحًا، وذلك قبل انطلاق عملية الحراسة من طرف عناصر وأعوان الحماية المدنية."

وللحد من ضحايا الغرق تم "تعزيز جهاز الحراسة على مستوى الشواطئ المحروسة والقيام بدوريات على مستوى الشواطئ الممنوعة بمعية مصالح الأمن"، وفق المسؤول.

من جانبها، أطلقت وزارة الداخلية، حملة كبيرة بمشاركة كل القطاعات المعنية خاصة وسائل الإعلام الوطنية لأجل ترسيخ الثقافة الوقائية لدى الشباب خاصة من الأخطار المرتبطة بموسم الاصطياف.

وبهدف حماية المواطنين وتجنيبهم خطر الغرق، جدّد عبدات دعوة المديرية العامة للحماية المدنية المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، وعدم السباحة في الشواطئ الممنوعة، المسطحات المائية وكذا عدم المغامرة في حالة رفع الراية الحمراء أو البرتقالية.