21-نوفمبر-2019

عبد المجيد تبون المرشح للرئاسيات (أ.ف.ب)

رفعت مديرية حملة المترشح الحر للانتخابات الرئاسية، عبد المجيد تبون، شكوى ضد مجمع النهار للصحافة والإعلام، لصاحبه أنيس رحماني، تستنكر فيها ما أسمته بـ"حملة مسعورة" ضد المترشح والعملية الانتخابية والفئة الناخبة، عقب نشرها مقالًا صحفيًا يتحدث عن علاقة "مشبوهةٍ" بين المرشح ورجل الأعمال الموقوف أمس الأربعاء، عمر عليلات، في تهم تتعلق بالفساد.

وجّه رئيس السلطة العليا المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، رسالة إلى وسائل الإعلام يدعو فيها إلى "استدراك بعض الهفوات التي وقعت فيها

وجاء في بيان مديرية المترشح عبد المجيد تبون أنه: "تستغرب مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد المجيد تبون، وتستنكر بشدة المقال الذي نشره موقع "النهار أونلاين"، حيث تعمد ربط علاقة بين المدعو عمر عليلات والمترشح الحر تبون بهدف الإساءة إليه وتشويه صورته وتلطيخ سمعته والمساس بالعملية الانتخابية وضرب مصداقيتها والتأثير على سلوك الناخب".

وتابع البيان الذي يحوز "الترا جزائر " على نسخة منه: "تواصل النهار حملتها المسعورة والقذرة التي شنتها ضد الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون سنة 2017" واصفًا المؤسسة الإعلامية بـ "لسان حال العصابة".

ودافع ذات المصدر، عن علاقات المترشح تبون المتشعبة إذ قالت مديريته الانتخابية: "هل من المعقول تحميله مسؤولية تصرفات الآخرين؟"، لتتابع: "إن هذا التحرش الإعلامي لا يقل خطورة واستفزازًا عن الاستفزاز الذي قادته النهار عام 2017 عندما تحالفت مع العصابة ضد موقف الشعب الجزائري المتعاطف مع الوزير الأول عبد المجيد تبون الذي أحدث حراكًا داخل مؤسسات الدولة لاسترجال المال المنهوب".

ووصف خطاب مديرية المترشح تبون، مقال مجمع "النهار" بـ"الفضيحة الإعلامية والأخلاقية المضللة"، نافيًا "الربط المزيف بين رجل أعمال موقوف لدى العدالة المستقلة ومترشح للرئاسيات بهدف تشويهه"، وشدد البيان على أن الوسيلة الإعلامية تحاول ضرب مصداقية المرشح بعديد الطرق كأن تروج لأنه: "استأجر طائرة للتنقل بين الولايات في حملته الانتخابية، وهذا مجانب للحقيقة ويبطن أهدافًا مشبوهة، لأنه من غير المتوقع أن يتنقل مترشح للرئاسيات لولاية بعيدة مثل أدرار رفقة طاقم الحملة الانتخابية وممثلي وسائل الإعلام بوسائل أخرى". ودعا البيان: "السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وسلطة السمعي البصري إلى تحمل كامل مسؤولياتها في القضية".

وفي السياق، وجّه الأربعاء، رئيس السلطة العليا المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، رسالة إلى وسائل الإعلام يدعو فيها إلى "استدراك بعض الهفوات التي وقعت فيها خلال الأيام الأولى للحملة الانتخابية والالتزام بما وقعت عليه في ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية".

كما شدد على أن "الميثاق هدفه البناء الديمقراطي والوفاق الوطني الذي هو الحجر الأساس لبناء دولة الحق والقانون"، محذرًا في الوقت ذاته المترشحين الخمسة لتفادي أي شبهة بالمال الفاسد.