17-أكتوبر-2023
أحمد عطاف وزير الخارجية الجزائري (الصورة: فيسبوك)

(الصورة: فيسبوك)

جدد وزير الخارجية أحمد عطاف تضامن الجزائر التام مع الأشقاء الفلسطينيين، مذكرا بعدة حقائق دامغة حول الوضع حاليا في الأراضي المحتلة.

دعا عطاف المجتمع الدولي إلى هبة مستعجلة لنجدة المستضعفين والمقهورين والمضطهدين

ودعا عطاف في كلمته خلال افتتاح الدورة العشرين لاجتماع دول أفريقيا شمال أوروبا الذي تحتضنه الجزائر، المجتمع الدولي إلى هبة مستعجلة لنجدة المستضعفين والمقهورين والمضطهدين، وفق تعبيره.

وأكد على ضرورة وضع حد لهذا العدوان والعمل على إحياء مسار السلام لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وطالب عطاف بتفادي التنكر للحقائق الدامغة الماثلة أمام المجموعة الدولية، وهي أن في فلسطين احتلالاً وأن في فلسطين حقوقا مشروعة لا يمكن أن تضيع أو تذهب سدى وأن في فلسطين شعبا يطالب بحقوقه الوطنية المشروعة طبقا لما أقرته الشرعية الدولية لصالحه بصفة واضحة وثابتة لا تقبل التأويل ولا تقبل التملص ولا تقبل الإنكار.

وفي موضوع الاجتماع، أبرز عطاف أن سر هذه العلاقة المتميزة التي تجمع بين دولنا الأفريقية ودول شمال أوروبا يكمن في التزامنا المشترك والأكيد بالقيم والمبادئ والمثل التي قامت عليها ومن أجلها منظمة الأمم المتحدة، وعلى رأسها السعي لترقية علاقات ودية بين الأمم في ظل المساواة السيادية والاحترام المتبادل والثقة المتقاسمة، وإعلاء القانون الدولي في التفاعل والتبادل بين الدول، وتكريس حق الشعوب في تقرير مصيرها، والمساهمة في حل الأزمات والنزاعات بالطرق السلمية.

وأضاف الوزير أنه يريد أن ينتهز هذه السانحة للتذكير والإشادة بالمواقف التاريخية المشرفة لدول شمال أوروبا التي دافعت عن حق الشعوب الافريقية المضطهدة في تقرير مصيرها والتي تضامنت مع الحركات التحررية في أفريقيا للتخلص من نير الاستعمار والتمييز العنصري والاحتلال الأجنبي لأراضي الغير.

ولفت عطاف الأنظار إلى أن القارة الأفريقية عانت كثيراً، ولا تزال، من ويلات النزاعات والاضطرابات الأمنية والسياسية والاقتصادية والبيئية، وهي اليوم تحاول بكل عزم وإصرار إسماع صوتها وشق طريقها نحو الاستقرار والتكامل والاندماج، بتركيز جهودها على ثنائية الأمن والتنمية.

وأبرز أن البلدان الأفريقية تنتظر الكثير من هذه العلاقة المتميزة ومن هذه الشراكة الواعدة بين الكتلتين الأفريقية والشمال أوروبية، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون من أجل تفعيل العلاقة الترابطية الوثيقة بين التنمية والأمن، لضمان استجابة مستدامة للتحديات الأمنية التي تواجهها دول القارة، ولكسب رهانات التنمية الاقتصادية، والطمأنينة الاجتماعية، وتحقيق الرؤية الطموحة التي تم تضمينها في الأجندة القارية.