يرتقب أن تطلق الجزائر، أوّل مناقصة طاقوية، وفق القانون الجديد للمحروقات 2019، خلال الطبعة الـ12 لمعرض ومؤتمر أفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين "ناباك 2024"، بوهران.
المناقصة تخصّ نحو 10 رقع جغرافية قابلة للتطوير المباشر أو للاستكشاف النفطي والغازي
وأعلنت، في الخصوص، الوكالة الحكومية لتثمين موارد المحروقات "النفط"، أنّ "المناقصة ستُفتح، الاثنين، وهي الأولى منذ عشر سنوات". مبرزة أنّها تهدف لـ"استقطاب مستثمرين جُدد إلى قطاع المحروقات (نفط وغاز) وفقًا للقانون الجديد 2019."
وتخصّ مناقصة المحروقات التي سيُعلن عنها، بوهران، وفق مصادر متطابقة، "نحو 10 رقع جغرافية، منها ما هو اكتشافات قابلة للتطوير مباشرة، وبعضها الآخر يحتاج إلى عمليات بحث واستكشاف معمقة لتوفرها على مؤشرات أولية بوجود كميات من الغاز والنفط قابلة للتطوير."
وسبق وأن تأجلت هذه المناقصة أكثر من مرّة آخرها في 2020 بسبب جائحة كورونا "كوفيد 19". كما تعتبر الأولى من نوعها في البلاد من آخر مناقصة أطلقتها الجزائر في 2014 (وفق قانون المحروقات السابق)، وخلص الإعلان حينها إلى أن المناقصة غير مجدية.
ويربط مختصون في الطاقة، نجاح المناقصة بمدى "جاذبية قانون المحروقات الجديد 2019". الذي تضمن تحفيزات غير مسبوقة ضريبية وجمركية، خاصة في مرحلة البحث والاستكشاف للشركات الأجنبية.
وألغى قانون المحروقات الرسوم على التوطين البنكي المتعلقة باستيراد خدمات موجهة لأنشطة المنبع (الاستكشاف والتنقيب والإنتاج). وأعاد الاعتبار لنظام عقود تقاسم الإنتاج والأخطار التي كانت أصلا متضمنة في قانون 14-86 لسنة 1986، وهو ما يمنح الثقة للمستثمرين الأجانب ويدفعهم للمشاركة في المناقصة.
وتنطلق اليوم الاثنين، الطبعة الـ12 من معرض ومؤتمر أفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين "ناباك 2024"، بوهران.
ويُتوقّع أن تُوقّع عدة اتفاقيات تعاون متعلقة بتطوير الهيدروجين الأخضر. إضافة إلى مجال العمل المناخي والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، على هامش المعرض.
وأجرى، الوزير محمد عرقاب، مساء الأحد، لقاءات مهمة مع كل من سفيرة النرويج لدى الجزائر، تيريز لوكل غيزيل، مرفوقة بوفد عن المجمع الطاقوي النرويجي "إكينور ". والرئيس التنفيذي للشركة الطاقوية الإسبانية سيبسا، مارتن فيتسلار.
كما بحث عن وفد عن الشركة الطاقوية الأميركية شيفرون، بقيادة نائب الرئيس المكلفة بالاستكشاف الدولي، ليز شوارتز، حالة علاقات التعاون بين سوناطراك وشيفرون، وخاصة بعد التوقيع على مذكرة تفاهم بين الشركتين، والتي شملت المبادئ الأساسية للعمل المستقبلي لتطوير موارد المحروقات في كل من حوضي أهنات وبركين، بحسب بيان للوزارة.
