21-أكتوبر-2021

وزير الخارجية رمطان لعمامرة في الدورة الـ 39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي (الصورة: التلفزيون الجزائري)

فريق التحرير - الترا جزائر 

تتجه الدول الأفريقية المساهمة الرئيسية في الاتحاد الأفريقي، إلى إلغاء صفة مراقب عضو لدولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث بات إلغاء عضويتها مسألة وقت فقط، سيُحسم خلال قمة رؤساء دول المنظمة الإفريقية المقرر عقدها في الفترة من كانون الثاني/ جانفي إلى شباط/فيفري 2022.

أفريكا إنتيليجنس: سيسمح التراجع إلى الوراء للسلطة الفلسطينية أن تظل الصوت الوحيد المخول في الاتحاد الأفريقي بشأن الصراع العربي الإسرائيلي

في هذا السياق، أدان جميع المساهمين الرئيسيين في الاتحاد الأفريقي، قرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، بمنح "إسرائيل" صفة عضو مراقب داخل المنظمة الإفريقية، واعتبروا هذا الاختيار بمثابة "خطأ تاريخي لفقي"، حسبما ذكرته الجريدة الإلكترونية "أفريكا إنتليجنس".

من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة خلال مشاركته في الدورة الـ 39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي المنعقدة يومي 14 و15 تشرين الأول/أكتوبر بأديس أبابا، أن مسألة منح صفة المراقب لـ "إسرائيل" ستطرح خلال القمة المقبلة لرؤساء دول الاتحاد الأفريقي شهر فبراير 2022 معربًا عن أمله ان تشهد القمة المقبلة "هبة مخلصة لأفريقيا جديرة بتاريخها".

ووفقًا للمصدر نفسه، بدأ النقاش حول القضية المثيرة للجدل المتمثلة في منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي، في وقت متأخر من يوم الجمعة 15تشرين الأول/ أكتوبر، ولم ينته الا يوم 16 ليلاً، خلال الدورة 39 للجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وذكرت "أفريكا إنتليجنس" أن أعضاء الاتحاد الإفريقي كانوا قد ّأجبروا موسى فقي على وضع جدول أعمال المجلس التنفيذي لمناقشة اعتماد إسرائيل لدى المنظمة في تموز/جويلية الماضي، الأول منذ أكثر من عقدين.

وأضاف المصدر نفسه، أن موسى فقي تلقى انتقادات كبيرة خاصة بقراره من طرف 30 وزيرًا للخارجية وسفراء معتمدين باديس أبابا، منهم بلدان نيجيريا ومصر وأفريقيا الجنوبية.

في هذا السياق، فإن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، تُضيف الجريدة، اعتبرت هذا الاختيار "خطأ تاريخيًا لفقي"، وطلبت العودة إلى الوضع السابق في أقرب وقت ممكن، حيث سيسمح التراجع إلى الوراء للسلطة الفلسطينية أن تظل الصوت الوحيد المخول في الاتحاد الأفريقي بشأن الصراع العربي الإسرائيلي".

وأكدت الصحيفة الإلكترونية كذلك أن "جميع المساهمين الرئيسيين (في الاتحاد الأفريقي) أدانوا اختيار فقي كرجل واحد، بما في ذلك الدول التي اعترفت بـ "إسرائيل" لعقود، مثل نيجيريا أو مصر".

في هذا السياق، شددت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور على "التهديد الوجودي" الذي يمثله اعتماد "إسرائيل" على الاتحاد الأفريقي، وفقًا لـ "أفريكا إنتيليجنس".

ومع ذلك، "لم يتم اتخاذ قرار نهائيًا بعد المناقشات، حيث أحال المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي (غير القادر على رؤية مدى معارضة غالبية الدول لموق فقي)، الموضوع إلى قمة رؤساء دول المنظمة الإفريقية المقرر عقدها في الفترة من كانون الثاني/ جانفي إلى شباط/فيفري 2022.

وبهذا الخصوص، قال لعمامرة إن: "النقاش الذي دام عدة ساعات بين وزراء الشؤون الخارجية الأفارقة حول المسألة المثيرة للجدل التي تخص منح عضوية المراقب لإسرائيل من طرف موسى فقي، قد أبان عن انقسام عميق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي".

وأوضح ممثل الدبلوماسية الجزائرية أن "وزراء التيّار السائد واعون بأن الأزمة المؤسساتية التي انجرت عن القرار اللامسؤول لموسى فقي، تهدف إلى جعل انقسام القارة أمرًا لا رجعة فيه".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الخارجية: الإصرار على عضوية إسرائيل قد يؤدي إلى تقسيم الاتحاد الأفريقي

تقدير موقف| إسرائيل بصفة مراقب في الاتحاد الأفريقي: كيف حصل الاختراق؟ ولماذا؟