14-أغسطس-2020

الناشط إسلام بن عطية (الصورة: الجزيرة )

أطلق الناشط السياسي إسلام بن عطية، حزبًا سياسيًا جديدًا رفقة نشطاء من الحراك الشعبي،  وصفه بأنه مشروع سياسي "يحمل رؤية سياسية جديدة وبرنامجًا متكاملًا، يتأتى من قناعة جماعية بأن الراهن الجزائري يتطلب مواقف جريئة وشجاعة تنم عن وعي جمعي يتجاوز الخلافات ويبدي آراء واضحة  اتجاه مختلف القضايا".

أبرز بن عطية بأن الحزب يتبنى فكرة الانتقال الديمقراطي السلمي التوافقي

وأعلن بن عطية في بيان نشره على حسابه الشخصي على فيسبوك، إن الحزب الجديد "سيسعى ليكون  العقد الذي يجمع هذه الطاقات المتناثرة، وأن يسهم في بلورة النقاش السياسي مع مختلف الفواعل السياسية والمجتمعية لتحقيق حالة من التكيف مع المطالب الشعبية الغائبة، وهو ما يعكس حالة التخبط التي تعرفها المنظومة السياسية لعقود والتي يتحملها الجميع".

ويضيف  المتحدث سيحمل إسم "التيار الوطني الجديد"، سيعمل على تجديد الفكر السياسي الوطني والقطيعة مع الممارسات المشينة التي أساءت للأداء السياسي والحزبي، وجعلته مرادفًا للفساد وأثّرت بشكل مباشر على المشروع الوطني الذي حوله البعض رغم ما يحمله من تركة تاريخية ونضالية جامعة إلى مطية للانتهازية و الزبونية للسلطة والمال الفاسد، على حدّ تعبيره.

وصنّف بن عطية الحزب الجديد، كونه " حزبًا وسطيًا"، ينطلق من قراءة واعية وعميقة و تاريخية، مستفيدة من كل أشكال الصراع التاريخي والبيروقراطي والعصب والعصبيات، والتي ساهمت للأسف في وأد كل حركات التغيير والإصلاح من داخل النظام وخارجه، إذ بقي الجميع مستسلمًا لهذا النسق الذي ما لبث يعيد إنتاج نفسه إلى أن جاءت هبة 22 شبّاط/فبراير، حيث كانت فرصة لتحرير وتجميع كل هذه الطاقات الرافضة لأشكال التسيير السابقة

وأكد بن عطية بأن تشكيلته السياسية الجديدة، حريصة على تقريب وجهات النظر ودفع الجميع إلى الاتفاق على أرضية مشتركة، تضع السلطة الحالية أمام مسؤولياتها السياسية والقانونية، في ضرورة الحفاظ على البلاد وفتح المجال أمام مختلف التيارات السياسية الجديدة في جو تنافسي وشفاف.

وأبرز بن عطية، بأن الحزب يتبنى فكرة الانتقال الديمقراطي السلمي التوافقي عبر آلية واحدة ووحيدة، هي الحوار الجاد والمسؤول حول إعادة رسم قواعد اللعبة الديموقراطية والمحتكرة داخل منظومة الحكم ما جعل من أزمة الشرعية والمشروعية أزمة مزمنة لا يزال يعاني منها النظام منذ الاستقلال.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حبس أبرز وجوه الحراك في الجنوب الجزائري

مسيرات شعبية في عدّة ولايات.. هل هي عودة الحراك الشعبي؟