16-سبتمبر-2019

الرئاسيات في الجزائر تُجرى بعد 90 يومًا من استدعاء الهيئة الناخبة (تصوير: رياض كرامدي/ أ.ف.ب)

أعلن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أن الانتخابات الرئاسية في الجزائر، ستكون يوم 12 كانون الأوّل/ ديسمبر القادم، داعيًا إلى جعل هذه الانتخابات، نقطة انطلاق لمسار تجديد الدولة على حدّ قوله.

تُعتبر هذه المرّة الثالثة التي تُستدعى فيها الهيئة الناخبة في ظرف سنة واحدة

وجاء خطاب بن صالح مساء أمس الأحد، متناغمًا مع دعوة المؤسّسة العسكرية، على لسان قائد الأركان قايد صالح، والذي قال في خطاب سابق "من الأجدر استدعاء الهيئة الناخبة في 15 تشرين الأوّل/سبتمبر"، وهو ما تمّ فعلًا دون تأخير.

اقرأ/ي أيضًا: الانتخابات الرئاسية.. تأجيل وارد جدًا بحكم الأمر الواقع

الرئيس المؤقّت، دعا أيضًا إلى "إنجاح هذا الاستحقاق، كونه سيمكّن شعبنا من انتخاب رئيس جديد يتمتّع بكامل شروط الشرعية".

تُعتبر هذه المرّة الثالثة التي تُستدعى فيها الهيئة الناخبة في ظرف سنة واحدة؛ ففي شهر كانون الثاني/جانفي الفارط، استدعى رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة الهيئة الناخبة، قبل أن يتراجع يوم 12 آذار/مارس، ويُعلن عن إلغاء الموعد الانتخابي، بعد خروج الملايين إلى الشارع ومطالبته بالرحيل.

 استدعيت الهيئة الناخبة للمرّة الثانية، عندما أعلن رئيس الدولة المؤقّت، عبد القادر بن صالح، عن إجراء انتخابات رئاسية يوم 4 تمّوز/جويلية الماضي، قبل أن يُصدر المجلس الدستوري بيانًا، يُعلن فيه عن استحالة إجراء الرئاسيات، بسبب تصاعد وتيرة الاحتجاجات، ورفض الشعب الذهاب إلى صناديق الاقتراع.

يتخوّف كثيرون من استدعاء بن صالح للهيئة الناخبة ويعتبرونه قرارًا متسرّعًا

اليوم، وبعد المصادقة على قانون الانتخاب، وتنصيب السلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات، ومنحها صلاحيّات موسّعة كانت في يد وزارتي العدل والداخلية، يتخوّف كثيرون من استدعاء الهيئة الناخبة ويعتبرونه قرارًا متسرّعًا، في مقابل ذلك، يذهب البعض إلى التشكيك في نزاهة السلطة المستقلّة، التي تضمّ في قائمتها شخصيات شغلت لسنوات مناصب سامية في حكومة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الأحزاب السياسية وخطاب الجيش.. الانتخابات الرئاسية هي الحلّ؟

الانتخابات الرئاسية.. عودة فوبيا التزوير