أعلنت وزارة الخارجية، الإثنين، عن إطلاق عملية إجلاء لفائدة الرعايا الجزائريين المقيمين بالسودان، بسبب تدهور الأوضاع هناك جراء الاشتباكات المسلحة بين أطراف النزاع في الخرطوم.
الخارجية كشفت أن عملية الإجلاء شُرِع فيها بدءًا من اليوم دون إعطاء تفاصيل أكثر
وأفاد بيان اطلع عليه "الترا جزائر" بأنّ "وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ستطلق عملية إجلاء أفراد الجالية الوطنية المقيمين بالسودان والراغبين في مغادرة هذا البلد وكذا طاقم سفارة الجزائر بالخرطوم، ابتداء من اليوم 24 نيسان/أفريل 2023."
وأضافت: "تتابع مصالحنا عن كثب الوضع بهذا البلد الشقيق عبر خلية الأزمة التي تم تشكيلها لهذا الغرض تحت رئاسة الأمين العام للوزارة."
ودعت الوزارة، في بيانها، المواطنين الجزائريين المتواجدين بالسودان إلى "توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء في تواصل دائم مع مصالحها من أجل الإبلاغ عن مستجدات أوضاعهم عبر الرقم الأخضر والبريد المخصص لذلك المنشورين على المنصات الإلكترونية لها."
والثلاثاء الماضي، وجه الرئيس عبد المجيد تبون، الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، رسائل إلى منظمات دولية، هي: الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، يدعوهم لـ "التحرك الدولي لحقن الدماء والعودة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية العميقة."
وأكّد تبون على "استعداد الجزائر لتكثيف جهودها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل المساهمة الفعلية في الجهود والمساعي الجماعية الرامية لوقف الاقتتال بين الأشقاء السودانيين وحثهم على العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية بطريقة نهائية ومستدامة."
وبالخرطوم، تُسارع دول عربية وغربية لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية عبر البر والبحر والجو، بعد تواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع .
