05-ديسمبر-2023
عبد المجيد تبون

(الصورة: فيسبوك)

قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، إن الجزائر شهدت قدرا مكثفا في مجال الإبتكار وبعث المؤسسات الناشئة التي تشكل رهانا وتندرج في سلم الأولويات الوطنية الهادفة إلى تعزيز وتيرة التنمية الاقتصادية.

تبون: تم تخصيص مساحات لتوطين المؤسسات الناشئة خاصة داخل الجامعات وكذا إنشاء آليات خاصة للتمويل ومنح التسهيلات لتشجيع المبادرات القيمة

وأكد الرئيس تبون في رسالته التي قرأها الوزير الأول نذير العرباوي للمشاركين في الطبعة الثانية لأشغال المؤتمر الأفريقي للمؤسسات الناشئة،أنه تم تسخير كافة الإمكانيات اللازمة لتنظيم هذا القطاع الواعد ومرافقة حاملي المشاريع في مختلف المراحل.

وأوضح رئيس الجمهورية أن الجزائر عملت على " تثمين تكوين في العديد من تخصصات المعنية بنشاط المؤسسات الناشئة عبر استحداث مدارس متخصصة وضاعفنا الجهود لمرافقة إحتضان المشاريع المبتكرة عبر استحداث أقطاب التكنولوجية وإطلاق المنصة المخصصة للبحث وتطوير والابتكار المفتوح".

وأضاف: "تم تخصيص مساحات لتوطين المؤسسات الناشئة خاصة داخل الجامعات وكذا إنشاء آليات خاصة للتمويل ومنح التسهيلات لتشجيع المبادرات القيمة".

من جهة أخرى، أشار الرئيس تبون قال رئيس الجمهورية إلى "أنه ليس قدرا محتوما على أفريقيا، أن تسجل نسب بطالة مرتفعة، وأن تظل محل أطماع واستنزاف خيراتها، وهي التي تسجل في ذات الوقت أعلى المعدلات العالمية في نسب الفئات الشابة".

وأكد أنه  حان الوقت للإقرار بضخامة التحدي واستدراك التأخر وانتهاج السبيل لتثمين القدرات والمهارات في خلق المؤسسات وتحفيز الإبداع والابتكار من أجل زيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي تعزيزا لاستقلال القرار السياسي والاقتصادي.

 ومن هذا المنطلق،يضيف الرئيس،  يندرج الاعتماد على ريادة الأعمال المستندة على الابتكار، كأحد أهم آليات التصدي لإشكالية التشغيل، مما يحتم على الحكومات الأفريقية أن تولي الدعم الكامل للشركات الناشئة التي أثبتت قدرتها على الدفع باقتصاديات عديدة في أوروبا وآسيا إلى مستويات عالية من النجاعة الاقتصادية وخلق الثروة وتهيئة أسس التنمية المستدامة.

وتابع: "نحن في هذا البلد الرائد في الدفاع عن مصالح أفريقيا نعزز الرصيد النضالي الأفريقي المشترك و نؤمن بحتمية تحرر القارة الأفريقية من إرث العقيدة الاستعمارية التي تتغذى من ريع النفوذ البائد ونحن في الجزائر الوفية لانتمائها الأفريقي نتمسك بهذا الانتماء وبتاريخنا النضالي المجيد الذي يفرض عليا نظرة أفريقية جديدة ومتجددة للمصالح القارية المشتركة للارتقاء بقارتنا إلى المكانة المستحقة في التوازنات الإقليمة والدولية الراهنة والمستقبلية في ظل عالم يشهد تطورات و تحولات متسارعة وبالغة التعقيد".