تلقّى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الخميس، دعوة من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، للمشاركة في الدورة الـ32 لقمة جامعة الدول العربية، بجدّة في 19 أيار/ماي 2023.
الدعوة استلمها وزير الخارجية أحمد عطاف من سفير المملكة السعودية لدى الجزائر
وأفاد بيان لوزارة الخارجية بأنّ "وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، تسلّم رسالة الدعوة خلال استقباله اليوم بمقر الوزارة، سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى الجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري."
وتحرص المملكة السعودية على حضور الرئيس عبد المجيد تبون، لتجاوز "الأزمة الصامتة" بين البلدين بسبب ملف عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، الذي انفردت به السعودية، مؤخرًا، رغم أن الجزائر كانت سباقة إلى طرحه قبل قمة تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بالجزائر.
ويؤكد هذا "الخلاف غير المعلن"، زيارات مسؤولين سعوديين إلى الجزائر، آخرها زيارة وزير خارجية الرياض، فيصل بن فرحان آل سعود، الذي حلّ بها أيامًا عن زيارة رئيس مجلس الشورى عبد الله بن محمد آل الشيخ.
وعقب استقباله من قبل الرئيس تبون، بقصر المرادية، أكّد بن فرحان أنّ زيارته تأتي "استكمالًا للتعاون والتنسيق الوطيد بين المملكة العربية والجزائر في كافة الأمور، وفيما يتعلق بالشأن العربي خصوصًا على اعتبار أن الجزائر هي رئيسة القمة العربية الحالية، والمملكة العربية ستستلم الرئاسة في الفترة القادمة."
كما شدّد وزير الخارجية السعودي في لقاء جمعه مع نظيره الجزائري، أحمد عطاف، على "ضرورة اغتنام هذه الفرصة المتجددة (القمة العربية) لمواصلة الجهود بغية تنقية الأجواء العربية وتعزيز الوفاق العربي امتدادًا لما أفضت إليه قمة الجزائر 2022 من قرارات وتوجهات ترمي إلى تحقيق لمّ الشمل ورصّ الصف العربي في مواجهة مختلف التحديات المطروحة إقليميا ودوليا."
وتتوالى المكالمات الهاتفية، في الأيام الأخيرة، بين الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس النظام السوري، بشار الأسد.
