قُدّم مساء السبت، بقاعة ابن زيدون، في الجزائر العاصمة، العرض الشرفي الأول للفيلم الروائي الطويل "196 متر/الجزائر"، للمخرج شكيب طالب بن دياب، والذي اختير مؤخرا لتمثيل الجزائر في مسابقة الأوسكار.
فيلم التشويق والإثار اُختير لتمثيل الجزائر في مسابقة الأوسكار في طبعتها الـ97
والعمل الروائي الطويل الأول للمخرج بن دياب، والممول من طرف وزارة الثقافة والفنون، يتناول، قضية اختطاف الأطفال، من خلال قصة فتاة صغيرة يتم اختطافها وتحريرها بعد تحقيق بوليسي.
وكتب سيناريو الفيلم المخرج نفسه، وهو من بطولة عدة أسماء من بينها مريم مجقان وعلي ناموس وهشام مصباح ونبيل عسلي.
ويبدأ هذا العمل، وهو فيلم تشويق وإثارة، باختطاف "منال" ذات ليل من الحي الشعبي الذي تسكن فيه بقلب الجزائر العاصمة، ليتم التحقيق في اختطافها من طرف مفتش شرطة يدعى "سامي" (نبيل عسلي) وطبيبة نفسانية تدعى "دنيا" (مريم مجقان) واللذين يحررانها في الأخير ويحلان من خلال قضيتها لغز العديد من جرائم الاختطاف والقتل.
وحاز مؤخرًا "196 متر/الجزائر"، الذي انطلق تصويره بالعاصمة في 2022 ومدته 90 دقيقة، على الجائزة الكبرى للمهرجان السينمائي الدولي فليكرز رود أيلند بالولايات المتحدة الأميركية، أين تم تقديمه في عرضه الشرفي العالمي الأول.
وكانت اللجنة الجزائرية لانتقاء الأفلام، المكلفة من طرف أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، وبرعاية من وزارة الثقافة والفنون وبالشراكة مع المركز الجزائري لتطوير السينما، قد أعلنت مؤخرا عن اختيار فيلم "196 متر/الجزائر" لتمثيل الجزائر في مسابقة الأوسكار في طبعتها الـ97 في فئة أفضل فيلم روائي دولي.
وسيُعلن عن الأفلام الدولية المقبولة للمنافسة في هذه الفئة في قائمة أولية في 17 كانون الأول/ديسمبر المقبل، ثم في قائمة أخرى نهائية من خمسة أفلام في 17 كانون الثاني/جانفي 2025 والتي ستتنافس فيما بينها على الجائزة حيث سيتم الإعلان عن الفائز في 3 آذار/مارس 2025، تاريخ توزيع جوائز الأوسكار.
وللإشارة فإنّ المخرج بن دياب، أنجز، عددًا من الأفلام القصيرة بينها الوثائقي "إبن رشد، رابط حضاري" (2011) والفيلمين الروائيين "دم بارد" (2013) و"روح سوداء" (2018)، وقد شارك بها في عدة مهرجانات سينمائية بالجزائر وخارجها.