21-مايو-2022
جدري القردة

(الصورة: سبوتنيك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

رجّح الباحث في علم الفيروسات والبيولوجي السابق بمخابر التحاليل الطبية، محمد ملهاق، وصول فيروس "جدري القردة" إلى الجزائر، خاصة بعد رفع الرحلات الجوية والبحرية تزامنًا وموسم الاصطياف.

خبير الفيروسات ملهاق: لقاح الجدري ليس فعالًا بنسبة كبيرة ضدّ "جدري القردة" 

وقال الدكتور ملهاق في تصريح لـ"الترا جزائر"، إن "إمكانية دخول مرض جدري القردة واردٌ جدًا"، مؤكّدًا عدم تسجيل أية حالة مشتبه بالمرض إلى حدّ الآن.

وأوضح أن "الفيروس معروف منذ الخمسينيات، وسُجّلت أول حالة به لدى البشر في سنة 1970، بدولة الزائير، ومؤخرًا تفشى في 12 دولة عبر العالم".

وفي الصدد، لم يستبعد ملهاق الوصول إلى "جائحة جديدة بسبب هذا الوباء"، معتبرًا أن ذلك "تعزّزه تخوفات منظمة الصحة العالمية التي دعت إلى اجتماع طارئ لهيئاتها".

وعن أعراض فيروس "جدري القردة"، لفت محدّثنا إلى أنها تمرّ عبر مرحلتين، الأولى (مرحلة الغزو)، وتعرِف ظهور حمى وصداع شديد وألم بالعضلات، ثمّ تأتي المرحلة الثانية، وأبرز أعراضها ظهور طفح جلدي، وحويصلات مائية.

ليكمل الباحث في علم الفيروسات أنه "ويكون الشفاء تلقائيا بعد الإصابة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع"، مشدّدًا على أنه "لا وجود لأي علاج أو عقاقير مضادة لهذا الفيروس، وكل ما يقدّمه الخبراء هو علاجٌ للأعراض فقط".

وحثّ البيولوجي على ضرورة الابتعاد عن الأشخاص المشتبه بإصابتهم بجدري القردة وعدم ملامسة المصابين أو الاختلاط بالحيوانات المصابة أو أكل اللحوم غير الطازجة.

وهنا عاد إلى ما يتمّ تداوله عبر المنصات الرقمية، بأنّ العلاقة الجنسية أبرز طرق العدوى الفيروسية، مؤكّدًا أن ذلك لا أساس له من الصحة.

وأكّد أن "العلاقات الجنسية تبقى أحد طرق العدوى الفيروسية وليست الوحيدة كما يروج له"، ليردف: "أوّل من ربط هذه الجدلية بفئة المثليين، هي مدينة مدريد بإسبانيا، وذلك ليس دراسة علمية نهائية".

وفي ردّه عن سؤال حول، فعالية لقاح الجدري البشري، قال إن "لقاح الجدري المعروف استعمل ضدّ جدري القردة بين سنتني 1996/1997، وفعاليته لم تتجاوز الـ80 بالمئة"؛ مضيفًا: "منذ سنة 1980 لم يستعمل لقاح الجدري ضد المرض بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية القضاء عليه وتوقيف العلاج بتلك اللقاحات".