أطلقت ولايات تمنراست، وإن قزام، وبرج باجي مختار بالجنوب؛ حملات تلقيح للمواطنين ضدّ عدوى الدفتيريا والملاريا، تُشرف عليها فرق طبية متخصّصة ميدانيا.
تكثيف الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان
واتّخذت وزارة الصحة كافة التدابير والإجراءات لتنفيذ عملية شاملة لتلقيح المواطنين، بالإضافة إلى تجنيد الإمكانيات بعد ظهور حالات الدفتيريا والملاريا الوافدة في عديد المناطق الحدودية، خاصة بعد تساقط الأمطار خلال الأسابيع الأخيرة وتشكلت على إثرها برك مائية، ومستنقعات.
وفي إطار متابعة تفشي وباء حمى الملاريا المستنقعات، باشرت اللجان الطبية عملها في الميدان، إذ كشفت بيانات رسمية عن انطلاق حملة التلقيح ضدّ الدفتيريا والحصبة (بوحمرون) عبر أحياء بلديات برج باجي مختار.
وتنفيذا لتعليمات المصالح الطبية، "سطّرت الولاية برنامجاً خاصاً لخروج فرق طبية إلى الأماكن التي تتواجد بها الحالات المصابة بحمى الملاريا، وذلك لتلقي العلاج بكل من بلدية برج باجي مختار وتيمياوين.
أمّا بولاية إن قزام، دعا الوالي فيصل عمروش إلى تكثيف الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان.
وقامت مديرية الأشغال العمومية، ومختلف المصالح الولائية خاصة منها مؤسسة الجزائرية للمياه، وبمساعدة المواطنين بردم المستنقعات داخل بعض الأحياء، فضلا عن شفط البرك المائية المتواجدة على مستوى البلدية.
ولاحتواء الوضع الصحي، أرسلت وزارة الصحة، بأمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لجان طبية متكونة من طاقم طبي مؤهّل، فضلاً عن إرسال طائرة محملة بكميات كبيرة من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا ووسائل الحماية اللازمة إلى كل من تمنراست و إن قزام و برج باجي مختار".
كما طمأنت وزارة الصحة قولها إنّ "ظهور حالات الدفتيريا والملاريا الوافدة، تطمئن وزارة الصحة بأن جميع الحالات يتم التكفل بها وفق البروتوكولات العلاجية المعمول بها وبأنه يتم ضمان متابعة يومية للوضعية الوبائية على المستوى المركزي والمحلي".
وفي هذا السياق، أعلنت عن إرسال بعثة طبية ثانية، إلى ولاية برج باجي يوم غد الأحد، تكون "مجهزة بحصة من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا، ومتابعة الوضع الصحي في المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار متابعة الحكومة للوضع الصحي في الجنوب، إذ سبق أن أرسلت أمس الجمعة، بعثة خبراء إلى ولايتي تمنراست وإن قزام من أجل "الوقوف على الوضعية السائدة وتوفير حصة من الأدوية والأمصال المضادة للدفتيريا".
وذكرت بأنّ "هذه المنتجات يتم توزيعها على مدار السنة، في إطار تزويد المؤسسات الصحية وبأن ما يتم نقله خلال هذه المهمات ما هو إلا كميات إضافية".
وأشارت وزارة الصحة إلى أنّ الجزائر "حصلت على شهادة منظمة الصحة العالمية للقضاء على الملاريا"، كما كشفت أنّ "الحالات المسجلة حاليا هي حالات وافدة من بلدان موبوءة".
