20-ديسمبر-2023

الناشط زاكي حناش (الصورة: فيسبوك)

أعلن الناشط الحقوقي زكي حناش، حصوله على صفة "لاجئ سياسي" في كندا بعد فترة قضاها متخفيًا في تونس، إثر ملاحقته في عدة قضايا بالجزائر.

الناشط حناش دأب منذ عام 2019 على توثيق ونشر معلومات عن اعتقالات ومحاكمات الموقوفين في أعقاب مسيرات الحراك الشعبي

وكتب حناش على صفحته على فيسبوك أن وصل إلى كندا، قائلا إن "ما يراودني هو شعور مختلط بين الفرحة الشديدة لأنني أخيرا أصبحت حرا وبين الألم الشديد لأنني فارقت وطني مرغما و مجبرا".

وكانت قضية حناش في السنة الماضية، قد أثارت منذ فترة قلقا حقوقيا في تونس مخافة تسليمه للجزائر حيث يواجه عدة أحكام بالسجن.

وراسلت عدة منظمات حقوقية السلطات التونسية لتذكيرها بأن حناش يتمتع بالحماية من الإعادة القسرية بموجب اتفاقية جنيف لعام 1951 التي صادقت عليها تونس وكذلك بموجب اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية التي تحكم الجوانب المحددة لمشاكل اللاجئين في أفريقيا.

ودأب حناش منذ عام 2019، على توثيق ونشر معلومات عن اعتقالات ومحاكمات سجناء المعتقلين في أعقاب مسيرات الحراك الشعبي.

وقد تعرض الناشط في شباط/فيفري 2022، للاعتقال بعدة تهم مرتبطة بنشاطه، وتم إطلاق سراحه بكفالة في آذار/مارس 2022، بعد احتجازه لعدة أسابيع في الجزائر.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، كشف حناش، عن حصوله على صفة لاجئ من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تونس.

وأبرز أنه أجبر على التقدم بطلب للحصول على هذا الوضع لحماية نفسه، معربا عن امتنانه  للمجتمع المدني التونسي والمنظمات الحقوقية التي أظهرت له دعمها وتضامنها وظلت متيقظة بشأن وضعه.

وبحسب الناشط، فقد تم إعلامه بأن الأمن التونسي في يبحث عنه،  وهو ما أجبره  على الذهاب للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل طلب اللجوء والحماية.