بلغ منسوب امتلاء السدود في ولايات الشرق الجزائري بعد الثلوج والأمطار الأخيرة نسبة 48%، حسب ما كشفه عبد العزيز بولشفار مدير وحدة التفتيش والتدخل لسدود ناحية الشرق.
ارتفع منسوب المياه بسدود الشرق الجزائري بعد الثلوج والأمطار الأخيرة
وقال بولشفار في تصريحات لإذاعة سطيف الجهوية إنه "في الفترة الممتدة بين 19و30 كانون الثاني/جانفي الجاري، ارتفع منسوب المياه بسدود الشرق الجزائري بـ 110 ملايين متر مكعب بعد الثلوج والأمطار الأخيرة.
وبالأرقام، أوضح المسؤول أن 25 مليون متر مكعب من المياه دعمت سد بني هارون بميلة بعد التساقطات الأخير لتبلغ نسبة امتلائه 76 %".
أما منسوب المياه بسد بني زيد بسكيكدة فقد وصل إلى 34 مليون متر مكعب بنسبة امتلاء تقدر بـ 87 %.
من جانب آخر، قدرت نسبة امتلاء سد مكسة بالطارف بـ 85 بالمائة، حيث وصل منسوب المياه إلى 20 مليون متر مكعب.
أما سدود ولاية جيجل المتمثلة في كيسير، بوسيابة، تابلوط، فقد ارتفع منسوبها بكميات مقبولة، حيث بلغت نسبة امتلاء سد كيسير وصلت إلى 98 %، أما سد بوسيابة فبلغت نسبة 95 %، وتابلوط بنسبة امتلاء قدرت بـ 88 %.
كما كشف المسؤول ذاته، عن وجود سدود لم يرتفع منسوب المياه فيها، كسد عين زادة في برج بوعريريج، وسد الشافية بالطارف، وسد زردازة بولاية سكيكدة، وكذا سد الموان بسطيف، وسد إيغيل مدى ببجاية.
وتوقّع بولشفار ارتفاع منسوب السدود في الأيام القادمة مع ذوبان الثلوج بولايتي بجاية وجيجل.
وعن فتح صمامات تفريغ السدود، كشف المتحدث أن ذلك "لا يتم إلا بعد بلوغ نسبة امتلائها 100%، حيث تُفتح في حالات خاصة واستثنائية بإذن من المديرية العامة للسدود والتحويلات، مثل الأمطار التي تأتي بالأوحال والطمي لتفادي توحل السدود".
وتوقعت الوكالة الوطنية للموارد المائية ارتفاع قدرات تخزين المياه بالسدود الموزعة عبر الوطن إلى نحو 9 مليار متر مكعب سنة 2024.
وقال المدير العام للوكالة الوطنية للموارد المائي في تصريحات سابقة إن "قدرات تخزين المياه بالسدود الموزعة عبر الوطن البالغ عددها 80 سدًا سيرتفع من 8.3 مليار متر مكعب حاليًا إلى نحو 9 مليار متر مكعب سنة 2024 عقب دخول حيز الخدمة خمسة سدود جديدة".
