22-نوفمبر-2019

عشرات النشطاء أودعوا الحبس المؤقّت منذ انطلاق الحملة الانتخابية (أ.ف.ب)

قال حزب جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس"، إن النظام الجزائري اليوم مُصاب بحالة "رعب"، جرّاء الرفض الذي يبديه الجزائريون للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

جدّد حزب "الأفافاس" تمسكه بالذهاب إلى مرحلة انتقالية لحل الأزمة في البلاد

وأوضح الحزب المعروف بمواقفه المعارضة، أن حالة الرّعب تتجلّى في القمع المسلّط على النشطاء، عبر الاعتقالات الواسعة التي تطال المتظاهرين والمناضلين السلميين، وإحالة كثيرين منهم للعدالة التي تسيّر بالأوامر، على حدّ قوله.

وذكر الحزب المعروف اختصارًا بـ"الأفافاس"، أن هذا الوضع يبرز طبيعة النظام الأحادية والشمولية، فالقمع الممارس حسبه، يشمل كل فئات المجتمع، من النشطاء على مواقع التواصل إلى المعلّمين إلى الصحافيين الذين يتعرّضون للرقابة أو الفصل من وظائفهم بسبب حرصهم على تأدية عملهم وفق القواعد المهنية.

وجدّد الحزب تمسكه بالذهاب إلى مرحلة انتقالية، هي الوحيدة في رأيه، القادرة على دفع البلاد لتجاوز الأزمة، وذلك عبر إطلاق مسار تأسيسي سيد يسمح بتأسيس الجمهورية الثانية.

وتابع الحزب الذي ينشط في إطار قوى "البديل الديمقراطي"، بأن إصرار الجزائريين على رفض ما وصفها بـ"المجزرة الانتخابية" وتظاهرهم للأسبوع الأربعين على التوالي، يُظهر عزمهم على إقامة دولة القانون وتأسيس الجمهورية الثانية.

مع انطلاق الحملة الانتخابية، تشهد مختلف الولايات الجزائرية موجة اعتقالات غير مسبوقة، تطال رافضي الانتخابات، ممن يحتجون أمام القاعات التي يُنشّط بها مرشّحو الرئاسيات تجمّعاتهم.

وكان عشرات المحتجين خلال الأسبوع الماضي أودعوا الحبس المؤقّت، بسبب هتافات أو لافتات رفعوها في الشارع، وهو ما حدث في ولايتي تلمسان بأقصى الغرب والوادي في الجنوب الشرقي للبلاد.

أما العاصمة، فتشهد تصعيدًا من رافضي الانتخابات، تمثّل في تنظيم مسيرات ليلية، تعاملت معها قوّات الأمن بالردع والاعتقالات، إلا أنها لا تزال متواصلة كلّ ليلة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مرشحات في الانتخابات المحلية.. أخت وزوجة بدون اسم!

تأجيل الانتخابات البلدية في تونس.. ارتداد آخر عن مسار التحول الديمقراطي