فسخت، المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، عقد استئجار السفينة الإيطالية "موبي دادا"، بعد العجز عن إصلاح الأعطاب المتكررة للسفينة والتي تسببت في تذبذب برنامج رحلات هذا الصيف.
مؤسسة النقل البحري للمسافرين حوّلت الرحلات المبرمجة على "موبي دادا" إلى كل من سفينتي "طاسيلي 2" و"الجزائر 2"
وفي ندوة صحفية، نشّطها، اليوم السبت، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، محمد الطيب عبود، قال إنّ "القرار جاء بعد تسجيل عدة أعطاب على مستوى محرك السفينة وأخرى مست نظامها للتكييف. ما دفعنا إلى فسخ العقد حفاظا على سلامة الركاب، وتحويل المسافرين المبرمجين بهذه السفينة إلى كل من سفينتي طاسيلي 2 والجزائر 2".
ودعا عبود المسافرين المعنيين بهذا التغيير إلى "تفهم هذا القرار وتسهيل عمل طواقم السفن بشكل يضمن تنفيذ الرحلات بدون تأخير."
كما جدّد تأكيده على "إصغاء الشركة لاهتمامات وانشغالات الزبائن" وهذا مع العمل على تطبيق سياسة سعرية "تنافسية ومدروسة" تقل - كما قال- بـ 40% عن تلك المطبقة من طرف الشركات المنافسة الناشطة بالسوق الوطني.
وذكّر بأنّه "بعد وضع "موبي دادا" خارج الخدمة، تم اللجوء إلى استغلال سفينتي طاسيلي 2 والجزائر 2 حيث اضطرت المؤسسة أحيانا إلى تغيير حجوزات المسافرين بسبب طاقتهما المحدودة، من خلال إعطاء أولوية السفر في الغرف للعائلات، مع تعويض المسافرين المحولين إلى درجة "مقعد" عن فارق سعر التذاكر ومنحهم تخفيضا نسبته 30 بالمائة على حجزهم المقبل."
وفي نفس الندوة، كشف، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، عن "تجسيد ما نسبته 98 بالمائة من برنامج رحلات هذه الصائفة". ليضيف: "عدد الرحلات بين الموانئ الجزائرية (الجزائر وعنابة وسكيكدة ووهران) وكل من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا بلغت منذ حزيران/جوان الفارط 173 رحلة سمحت بنقل 146 ألف مسافر و43 ألف مركبة."
وكانت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين قد أعلنت نهاية كانون الثاني/جانفي الماضي عن استئجار السفينة الإيطالية "موبي دادا" ضمن تحضيراتها لموسم اصطياف 2024، وتعزيزا لأسطولها البحري بغرض ضمان نقل أكبر عدد ممكن من المسافرين، لاسيما أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا.
وتصل سعة "موبي دادا"، بطول 168 مترا وعرض 31 مترا، إلى 2000 مسافر و480 مركبة. وهي تحتوي على خدمات للمسافرين وفضاء للعائلات وللعب الأطفال.