16-ديسمبر-2019

علي بن فليس أعلن أنه سيواصل النضال بكتاباته (تصوير: رياض كرامدي/أ.ف.ب)

أعلن رئيس حزب طلائع الحرّيات، المترشّح السابق للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، انسحابه رسميًا من الحياة السياسية، عقب فشله في تحقيق حلمه الرئاسي الذي أعلن عنه  سنة 2004.

تُشير مصادر "الترا جزائر" من بيت حزب طلائع الحرّيات، أن البوصلة تتجه إلى عضو اللجنة المركزية، مولود حشلاف، لخلافة علي بن فليس على رأس الحزب

في لقاء بمقرّ حزب طلائع الحرّيات بحيدرة في أعالي العاصمة، حضره إطارات ومناضلون ورؤساء أحزاب سياسية، دعّموا علي بن فليس في الحملة الانتخابية الأخيرة، قال رئيس الحكومة الأسبق إنّه قرّر ترك الحياة السياسية وفتحَ الباب أمام الشباب لحمل المشعل الطلائعي.

وتابع بن فليس، في فيديو متداول من الحفل: "سأواصل العمل بقلمي وبأفكاري وأنتم عليكم مواصلة النضال خدمة للجزائر وللجزائريين". كما هنّأ بن فليس أنصاره وكلّ من ساهم معه في الحملة الرئاسية الأخيرة، قائلًا: "هنيئًا لنا بحملة انتخابية في كل أنحاء الوطن وفي المهجر، قدناها بالكلمة الطيبة وبالكلام الطيب وبالحسنى"، متمنيًا "أن يتسم خُدام الدولة في كل تفرّعاتها بهذا التصرّف"، في إشارة مباشرة إلى الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون.

وسقطَ بن فليس، الذي تقلّد مهامًا ومسؤوليات سامية في الدولة، أمام المترشّح عبد المجيد تبون، بحصوله على نسبة 10.55 في المائة، في الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 12 كانون الأوّل/ديسمبر الجاري. واختار بن فليس مباشرة عقب الإعلان عن النتائج الأولية لرئاسيات 12 كانون الأوّل/ديسمبر، عدم الطعن في أرقام هيئة محمد شرفي، داعيًا أنصاره إلى "ملازمة الهدوء والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر"، متمنيًا: "لم شمل الجزائريين في كنف جزائر هادئة وموحّدة ومستقرّة في ظلّ الوضع السياسي الراهن".

وتُشير مصادر "الترا جزائر" من بيت حزب طلائع الحرّيات، أن البوصلة تتجه إلى عضو اللجنة المركزية، مولود حشلاف، لخلافة علي بن فليس على رأس الحزب، حيث يرتقبُ أن تعقد دورة استثنائية للجنة المركزية من أجل الفصل في القيادة الجديدة للطلائع في الأيّام القادمة.

وقطعت تصريحات علي بن فليس الأخيرة الطريق أمام القياديين الطامحين إلى خلافته، بعد أن أعلن تسليم المشعل لشباب الحزب، وتأكيده على أن "وقت تحمّلهم المسؤولية قد حان، وعليهم أن يكونوا في الموعد".

 

اقرأ/ي أيضًا: