10-ديسمبر-2023
بوغالي

(الصورة: فيسبوك)

قال رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي إن ما يحدث في غزة من جرائم دليل على جنون المستعمرين، خلال استحضاره ذكرى مظاهرات 11 كانون الأول/ديسمبر التاريخية التي طالب فيها الجزائريون بالاستقلال.

بوغالي:  الحرية والكرامة هي أغلى ما يملكه الإنسان

وذكر بوغالي في كلمة أرسلها بمناسبة الذكرى التي أحياها المجلس، أن الحرية والكرامة هي أغلى ما يملكه الإنسان، مبرزا أن الحفاظ على الوطن هو مسؤولية الجميع، خاصة في هذا الوقت الذي تتكالب فيه قوى الشر مستهدفة زعزعة الأوطان واستقرارها.

وأكد بوغالي الذي سافر للأرجنتين ممثلا لرئيس الجمهورية،  أن ما يحدث اليوم في غزة المقاومة شاهد ودليل، على جنون المستعمرين الذين لا يختلفون لا في الوسائل ولا في الأهداف.     

ووصف بوغالي ذكرى مظاهرات 11 كانون الأول/ديسمبر 1960 بالغالية على كل جزائري وجزائرية، مؤكدا أن هذا اليوم كان منعطفا حاسما، ومنعرجا فارقا في تاريخ ثورتنا المظفرة ضد المستعمر الغاشم.

وأضاف قائلا: "فقبل ثلاث وستين سنة وفي الحادي عشر من ديسمبر عام 1960 سجل الجزائريون حدثا بارزا، أين خرجوا في مظاهرات عارمة يعبرون فيها عن رفضهم لسياسة  ديغول الرامية إلى إبقاء الجزائر في ربقة المستعمر تابعة لفرنسا  التي لا تمت إليها بصلة".          

وأبرز رئيس المجلس أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 هي مظاهرات سلميّة خرج فيها الجزائريون ليعبّروا ويؤكدوا مبدأ تقرير المصير للشعب الجزائري ضد سياسة الجنرال شارل ديغول الرامية إلى الإبقاء على الجزائر جزء من فرنسا في إطار فكرة الجزائر جزائرية، ومن جهة أخرى ليقفوا ضد موقف المعمرين الفرنسيين الذين ما زالوا يحلمون بفكرة الجزائر فرنسية

وكان الرّد وفق بوغالي، كعادة المستعمرين، حيث قامت السلطات الفرنسية بقمع هذه المظاهرات بوحشيّة وإجرام مما أدّى إلى سقوط العديد من الشهداء.

لكن المتظاهرين حسبه تمكنوا من إيصال صوت الثورة إلى الرأي العام الدولي ليقف على حقيقة الأوضاع في الجزائر التي حاول المستعمر فرض طوق إعلامي للتعتيم عليها وقلب الوقائع والمضي في سياسة القمع والإجرام والتقتيل.

وهكذا كانت المظاهرات، يقول بوغالي، بحق سندًا قويًا لجيش التحرير الوطني في خطوط المواجهة ودعما قويا للوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني في جهده الدبلوماسي لنصرة القضية الجزائرية في المحافل الدولية.