20-يونيو-2022
تبون

عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية (الصورة: الإذاعة الجزائرية)

فريق التحرير - الترا جزائر

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الإثنين، إن الجزائر الجديدة لا مكان فيها للذهنيات القديمة والمال الفاسد، وأن القانون سيردع كل من تسول له نفسه مدّ يده إلى المال العام وفي أيّ موقعٍ كان.

رئيس الجمهورية: انحرافات سابقة مست هيبة المؤسسات وزعزعت الثقة في الهيئات الوطنية وأساءت بشكل عام بصورة الدولة

وفي كلمة له بمناسبة تنصيب المجلس الأعلى للشباب، بقصر الأمم في نادي الصنور، بالعاصمة، شدّد الرئيس تبون على أنّه "في الجزائر الجديدة لن نَتَردَدَ مُطْلقًا في محاربة تلك الذهنيات، وتحقيق تطلعات الجزائريات والجزائريين إلى جزائر تسود فيها الشفـافية، لا مكان فيها للمال الفاسد، جزائر يَرْدَعُ فيها القانون كلَّ مَنْ تُسَوِلُ لَهُ نفسه، وَفي أَيِّ موقع كان، مَدَّ يَدِهِ إلى المَال العَـامْ."

وأضاف: "ممارسة المسؤوليات الملقاة على عواتقنا بصدق ونزاهة ستقطع الطريق أمام نزعة التَسَلُّطِ"، كما "تجنّبنا الانْزِلاق نحـــو الحُكم الفَردِيُ والمُتَسَلِّطْ"،

وجدد الرئيس تبون حرصه على أن تكون هذه المؤسسات "بعيدة كل البعد عن الشوائب التي شوّهت سيرها وأضرت بمصداقيتها وبعيدة عن المؤسسات التي زرعت في نفس المواطن التوجس والريبة بسبب الانحرافات التي مست هيبة المؤسسات وزعزعت الثقة في الهيئات الوطنية وأساءت بشكل عام بصورة الدولة."

وبعد أن ذكر بالوضع الذي كان سائدًا قبل سنتين والذي فرض "مراجعة جذرية لأساليب الأداء وإحداث قطيعة مع الممارسات التي تسببت في نفور المواطن من كل ما يرمز للدولة."

وأضاف أنه ينتظر من هذا المجلس أن "يساهم في تصميم ومتابعة المخطط الوطني للشباب والسياسات العمومية المتعلقة به وأن يجعل أيضا من انخراط الشباب في الحياة السياسية على رأس أولوياته في هذه المرحلة التي فتحنا فيها الأبواب واسعة أمام الشباب لتبوء المسؤوليات والمهام القيادية في المؤسسات والهيئات المنتخبة."

وتابع الرئيس تبون قائلاً: "لقد تم توفير كل الحوافز المشجعة للشباب الطموح الراغب في اقتحام عالم الأعمال والمقاولاتية انطلاقا من الثقة في قدراته ومؤهلاته العالية ومكاسبه الثقافية وكذا تفوقه في التكنولوجيات الحديثة ووعيه وروحه الوطنية."

وأشار ألى أن هذا المجلس "انبثق في أغلبيته عن ندوات ولائية وبلدية"، وهو ما جعل أعضاءه -مثلما قال- "على دراية وصلة بمشاكل وتطلعات الشباب بالولايات، خصوصا في المناطق المعزولة والنائية"، مبرزا أن التشكيلة المتنوعة لهذا المجلس تجعله "فضاء واسعًا للحوار وتقديم الأفكار والاقتراحات التي تتيح للشباب تقلد المناصب وتولي المسؤوليات في القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية."

وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة أن "تمر كل القضايا المتعلقة بالشباب عبر هذا المجلس واتخاذ القرارات بشأنها"، مشيرا إلى أن مناقشة المجلس لنظامه الداخلي "سيكون فرصة لتعميق النقاش حول أنجع الآليات للاستجابة لحاجيات الشباب ومتطلبات ازدهاره وترقية القيم الوطنية والضمير الوطني والحس الـمدني والتضامن الاجتماعي وتشجيع روح المواطنة."

ويتكون المجلس الأعلى للشباب الذي عين الرئيس تبون على رأسه، مصطفى حيداوي، من 348 عضوا من بينهم 232 عضوا منتخبا بعنوان تمثيل شباب الولايات، ويمارس الأعضاء عهدتهم لمدة أربع سنوات غير قابلة للتجديد وتتميز بالمناصفة بين الجنسين.