02-نوفمبر-2020

بد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

الترا جزائر - فريق التحرير

دعا عبد الله جاب الله، رئيس "جبهة العدالة والتنمية"، إلى إلغاء مشروع الدستور، وعدم الاعتداد بنسبة 66 بالمائة من المصوّتين عليه بنعم بأنها لا تمثل سوى جزء صغير جدًا من المصوّتين.

جاب الله: الدستور يتضمّن خللًا كبيرًا فيما يتعلق بالهوية وتوازن السلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية 

وقال جاب الله في فيديو نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك، إنّ أكثر من ثلاثة أرباع الشعب الجزائري باحتساب الرافضين والمقاطعين، هي ضدّ اعتماد هذا المشروع، ما يوجب حسبه إلغاءه.

وأوضح المتحدّث أن احترام الأغلبية والرضوخ لمنطق الديمقراطية، يوجب على السلطة أن لا تعمل بهذا الدستور، احترامًا للشعب الجزائري الذي ألغاه عبر ما ظهر في نتائج الاستفتاء.

وخاطب جاب الله السلطة قائلًا: "احذروا من الكذب على الناس بالقول إن الدستور صوّت عليه 66 بالمائة من الجزائريين، لأنهم في الواقع لا يمثلون سوى 13 في المائة من الكتلة الناخبة".

واقترح رئيس "جبهة العدالة والتنمية"، إعادة تشكيل لجنة ثانية يتم فيها مراعاة أن تكون متوازنة وممثلة لكل شرائح الشعب الجزائري، بحيث يتم تفادي الخطأ السابق بجعلها ممثلة فقط للتيار العلماني الاستئصالي، على حدّ قوله.

وأشار إلى أن اللجنة الجديدة، سيكون من مهامها إعداد دستور يحترم مرجعية الشعب الدينية والثقافية والتاريخية، ويكون قادرًا على الوفاء لمبادئ ثورتي تشرين الثاني/نوفمبر 1954 وشباط/فبراير 2019.

واعتبر جاب الله، أن المشروع المعروض على الاستفتاء، كان يتضمّن خللًا كبيرًا فيما يتعلق بالهوية وتوازن السلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية وتضييقًا على الحرّيات وغير ذلك.

وكان حزب العدالة والتنمية قد دعا للتصويت بلا على الاستفتاء، وانضم لاحقًا إلى بيان وقعته أحزاب إسلامية تعتبر مشروع الدستور خطرًا على الجزائريين وتطالب برفضه.