31-أغسطس-2022
جريمة

(الصورة: فيسبوك)

اهتزت مدينة عنابة، شرقي البلاد، ليلة أمس، على وقع جريمة راح ضحيتها ثلاثة أطفال ووالدتهم، التي كانت تعمل كأستاذة بمتوسطة "ماكس مارشون"، والعثور على الأب، مصابًا وغارقًا في دمائه، أمام مدخل العمارة التي يقطن فيها بحي الترقية العقارية "الوئام" بحي "جبانة اليهود".

مصالح الأمن عثرت على أمّ وأبنائها الثلاثة جثثًا هامدة والأب مصابًا عند مدخل العمارة

وبحسب ما نقلت صحيفة الخبر عن  مصادر محلية، فقد تلقت مصالح الأمن بولاية عنابة، في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلاً، إخطاراً من طرف مواطنين، يُفيد بمقتل ربة منزل وأبنائها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 08 سنوات

وتابع المصدر: "تم العثور على الأطفال الثلاثة، جثثاً هامدة داخل المسكن العائلي المتواجد بالترقية العقارية "الوئام" وعليهم أثار الاختناق بغاز أحادي أوكسيد الكربون، في حين تم العثور على الأم، غارقة في دمائها، داخل إحدى الغرف، بعدما تعرضت حسب المعلومات المتداولة، إلى الذبح بآلة حادة على مستوي الرقبة."

وأكد شهود عيان أن  الزوج الذي تم العثور عليه مصابًا عند مدخل العمارة، يُرجح بأن يكون هو من قام بقتل زوجته ذبحًا، انتقامًا منها، بسبب عدم تحمّله عند عودته إلى المنزل للمشهد المروع، ورؤيته لأولاده الثلاثة جثثًا هامدة وعليهم آثار الاختناق، وتحميله المسؤولية إلى الزوجة التي غادرت المنزل دون علمه، وتركت الأطفال لوحدهم.

وأبرزت المعلومات المتداولة أن الأب لم يتحمل قسوة المشهد، وحاول بعد ارتكابه لجريمة قتل زوجته الانتحار، برمي نفسه من الطابق الرابع للعمارة، ما تسبب له في إصابات خطيرة ومتفاوتة عبر مختلف أنحاء جسده

فور تلقيها خبر الفاجعة الأليمة، تنقلت الفرقة العلمية والجنائية التابعة للأمن الوطني،  إلى عين المكان رفقة وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة، الذي أمر بفتح تحقيق معمق حول ملابسات الحادثة.

وتفيد ذات المصادر "أن الأسباب الحقيقة لوقوع هذه الحادثة الأليمة، تبقى مجهولة، إلى حين انتهاء التحريات الأمنية، لاسيما وإن تعدد الفرضيات حول ملابسات الجريمة، زادت من الموقف تعقيدًا، فهناك من يقول، بأن سبب وقوع الحادث يعود إلى تعرض العائلة إلى اعتداء من طرف مجهولين."