فريق التحرير ـ الترا جزائر
عالجت محكمة سوق أهراس أقصى شرق الجزائر، جريمة مروعة راحت ضحيتها فتاة حامل خارج الزواج، أقدمت عائلتها على قتلها بطريقة بشعة.
المحكمة نطقت بحكم الإعدام على شقيق الفتاة وإدانة باقي أفراد العائلة بـ 10 سنوات سجنًا نافذًا
وصدر حكم بالإعدام لأخ الفتاة الذي قام بخنقها حتى الموت بمساعدة باقي أفراد العائلة الذين أدينوا بـ 10 سنوات سجنا للاشتراك في الجريمة.
ووفق ما ذكرته صفحة "فيمينسيد الجزائر"، فإن الفتاة واسمها نهال كانت في علاقة مع رجل وتم تهديدها بالقتل من طرف عائلتها، حيث سجنوها في الدار وكانوا يضربونها ويسبونها.
ووفق نفس المصدر، حاولت عائلة نهال قتلها يوم 2 آذار/مارس 2022، حيث أرغموها على شرب روح الملح حتى يقولوا أنها انتحرت. وعندما لم تنجح مهمتهم، قام شقيقها في 4 آذار/مارس على الساعة الثالثة صباحا بالتوجه لغرفتها مع كل أفراد العائلة، حيث تم مسك يديها ورجليها بينما قام هو بخنقها بوسادة لمدة 10 دقائق حتى فاضت روحها.
وتأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد العنف ضد النساء، حيث كشفت إحصائيات للشرطة، عن تسجيل 4616 حالة عنف ضد المرأة في الجزائر، بينها 48 اعتداء جنسيا منذ بداية السنة الجارية.
وذكرت رئيسة فرقة حماية الأشخاص الهشة بأمن ولاية بومرداس، محافظ الشرطة، شرقي زهرة، أنه تم تسجيل 4.616 حالة عنف ضد المرأة منذ شهر كانون الثاني/جانفي 2022، مقابل 6.930 حالة سنة 2021.
وكانت منظمة العفو الدولية، قد ذكرت في تقريرها لسنة 2021، أن السلطات لم تضع خطة عمل وطنية لمكافحة العنف ضد المرأة بشكل فعال، ولا سيما قتل النساء. وأشارت إلى أن "حالات قتل النساء هذه تزايدت بسبب عدم وجود رد فعل قوي من قبل السلطات، والإفلات من العقاب، وعدم مبالاة المجتمع تجاه جميع أشكال العنف ضد المرأة".
ووفق المنظمة غير الحكومية الدولية، فقد قُتلت 55 امرأة على الأقل في ولايات مختلفة، استنادا لأرقام من موقع "فيمينيسيد" الجزائري، في حين أبلغ الدرك الوطني عن 8000 حالة عنف ضد المرأة خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2021، بينما سجلت الشرطة 6930 حالة عنف.
