أعلنت حركة النهضة، عدم مساندتها أيًّا من المرشّحين الخمسة للانتخابات الرئاسية، بعد أن كانت قريبة من دعم رئيس الحكومة السابق علي بن فليس.
احتفظت حركة النهضة بموقفها الداعي إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية للخروج من الأزمة
وذكرت النهضة في بيان لها اليوم، أنه نظرًا لعدم الوصول لمرشّح توافقي، فإنها قرّرت أن تقف على مسافة واحدة من جميع المرشّحين للاستحقاقات القادمة.
وكانت فكرة المرشّح التوافقي، قد عادت للظهور في الأسابيع الأخيرة، باقتراح دعم أحد المرشّحين للرئاسيات، إلا أن عدم الوصول إلى اتفاق أدّى إلى إخفاق الفكرة.
وأبرزت حركة النهضة أنه في حال مرور الانتخابات للدور الثاني وهو ما تتوقّعه، "فإنها تحتفظ بموقفها لحينه في دعم من تراه أهلًا لتحقيق مصلحة الجزائر ومستقبل أبنائها".
وكان الأمين العام لحركة النهضة يزيد بن عائشة، من الشخصيات التي شاركت في الندوة التي نظمها رئيس حزب طلائع الحرّيات علي بن فليس، الأحد الماضي، لعرض برنامجه الانتخابي رفقة رؤساء أحزاب آخرين، وهو ما أعطى انطباعًا بقرب مساندة الحركة للمرشّح بن فليس.
واحتفظت حركة النهضة، بموقفها الداعي إلى المشاركة في الانتخابات باعتبارها "المخرج الوحيد للأزمة السياسية التي يعيشها البلد"، مع ترك الخيار لقياديها ومناضليها الذين يملكون، حسبها، الخبرة اللازمة والكفاءة المطلوبة مع هذا الموعد الانتخابي العام.
وبهذا الموقف، تكون معظم الأحزاب الإسلامية، قد اتخذت موقفًا سلبيًا من الانتخابات الرئاسية، فبعد أن قرّرت حركة مجتمع السلم وجبهة العدالة والتنمية عدم المشاركة بمرشّح لهما وعدم دعم أيّ مرشّح آخر، جاء الدور على حركة النهضة التي تبنت الموقف نفسه.
ورغم القرب الأيديولوجي بين المرشح عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء، وبين باقي الأحزاب الإسلامية إلا أن الأخيرة رفضت تمامًا مساندته.
ويجري تنافس كبير على الوعاء الإسلامي بين المرشّحين، كون الأحزاب الإسلامية لم تعط تعليمات لمناضليها بعد للتصويت على أحدهم، وهو ما يتيح لمرشّحي الرئاسيات إمكانية مغازلتهم.
اقرأ/ي أيضًا: