ووري الثرى بعد ظهر اليوم الأحد، بمقبرة العالية (العاصمة)، جثمان أسطورة كرة القدم الجزائرية رشيد مخلوفي، الذي وافته المنية الجمعة عن عمر ناهز 88 سنة.
الوزير ربيقة: المجاهد الراحل رشيد مخلوفي ظل غداة الاستقلال في خدمة الوطن مقدمًا للأجيال أروع صور حبّ الوطن
وحضر مراسم تشييع الجنازة الوزير الأول نذير العرباوي وأعضاء من الحكومة إلى جانب عائلة الفقيد، رفقائه في الكفاح ورؤساء أندية لكرة القدم ورياضيين وجمع من المواطنين.
وقال وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، في كلمة تأبينية إنّ "الراحل كان من الثلة المباركة من المجاهدين الذين نالوا شرف المشاركة في صناعة الملحمة البطولية العظمى، ملحمة الاستقلال الوطني وصياغة تاريخ النضال والكفاح في سبيل الحرية واستعادة السيادة الوطنية".
وذكّر الوزير ربيقة بالمسار النضالي والرياضي الحافل للفقيد، مبرزًا أنّه "ظل غداة الاستقلال في خدمة الوطن ضمن الرياضة والتدريب، مقدما للأجيال أروع الصور في حب الوطن."
ليكمل: "كما أبلى المرحوم في مختلف المناصب والمهام الجليلة التي اضطلع بها البلاء الحسن خدمة للجزائر وطنا وشعبا، فلم يأن جهدا للتفاني في العمل لتحقيق التقدم المنشود صونا للأمانة التي استودعها الشهداء الأبرار".
والجمعة، أعلن عن وفاة رشيد مخلوفي الأسطورة السابقة لفريق جبهة التحرير الوطني بعد صراع طويل مع مرض عضال، تاركاً خلفه مسيرة حافلة كلاعب كرة قدم ومدرب.
وعرف عن رشيد مخلوفي مساره الذي يمزج بين النضال ولعب كرة القدم، حيث التحق في نيسان/أفريل 1958 بصفوف فريق جبهة التحرير الوطني رفقة عدّة لاعبين آخرين أمثال محمد معوش، عبد الحميد زوبا وسعيد عمارة، للتعريف بالقضية الجزائرية في كل أرجاء العالم.
وكانت انطلاقة "جوهرة" الجزائر من نادي وفاق سطيف (1950-1952) ضمن فئة الأواسط. قبل أن ينتقل لفريق الاتحاد الإسلامي لسطيف (1952-1954) عند فئة الأكابر، ليخوض ابتداءً من سنة 1954 تجربة احترافية بأوروبا. ولعب الراحل لنادي سانت إيتيان الفرنسي ثم مع نادي سيرفت جنيف السويسري لفترة قصيرة عام 1962.
وعاد مخلوفي مجددًا إلى سانت إيتيان في سنة 1962، وذلك لمدة ستة مواسم قبل أن ينهي مشواره في عالم الاحتراف لمدة موسمين في صفوف نادي باستيا الفرنسي.