01-ديسمبر-2023
حيظ دراجي

حفيظ دراجي (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال الإعلامي حفيظ دراجي إن يوسف عطال لن يرتدي قميص نيس مجددًا، متوقعًا أن تكون وجهته عربية إلى قطر أو السعودية مستقبلًا.

دراجي: الحياة لم تعد تطاق في أوروبا في ظل تصاعد صوت العنصرية وعطال ستكون وجهته القادمة إلى دولة عربية

واعتبر الإعلامي الجزائري أن قضية يوسف عطال ما تزال تثير الجدل وستكون عليها تداعيات مستقبلًا على اللاعب الجزائري في الجزائر وفرنسا وفي الوسط الجزائري.

كلّ ذلك سيتوقف على يوم الثامن عشر من كانون الأول/ ديسمبر القادم المقبل، بحسب المعلق دراجي.

وفي فيديو نشره على صفحته بموقع فيسبوك قال دراجي: "كما تعلمون أن يوسف عطال عوقب من قبل ناديه بإيقافه عن مزاولة التدريب ثم من قبل الرابطة بعد أسبوع من ذلك بحرمانه من اللعب مع فريقه لسبع مباريات، ثم أوقف من قبل الشرطة الفرنسية وقضى ليلة في السجن واتهم بمعاداة السامية والتحريض على العنف والإشادة بالإرهاب".

وأردف: "بسبب ضغوطات كبيرة من فرنسا ومن خارج فرنسا، تم تكييف القضية مرة أخرى والاكتفاء فقط بتهمة (التحريض على الكراهية)، وهذا ما يخفّض على يوسف عطال من العقوبة إن وقعت عليه".

ولكن هذا، حسب حفيظ دراجي، لا يخفف الأضرار المعنوية والنفسية والرياضية بالدرجة الأولى، معتبرًا أن يوسف عطال الذي لعب لأربعة مواسم وهذا الموسم الخامس مع موسم نيس قادمًا من كورتريه في سنة 2018.

قدم الكثير مع هذا الفريق، يقول المتحدث، وكان قطعة مهمة مع نادي نيس، ليجد نفسه اليوم من دون سند في أوساط النادي من اللذي يحدث له.

ويتوقع الإعلامي أن يغادر عطال قبل انتهاء عقده في الصائفة المقبلة في حزيران/جوان 2024، مبررًا ذلك أنه "حتى من مصلحة نيس بيع اللاعب الذي يريد أن يرحل في شهر كانون الثاني/جانفي في الميركاتو الشتوي، والفريق يريد مصدر دخل وسيفعل المستحيل ليسمح ليوسف عطال بالمغادرة".

مستطردًا: "يوسف الذي لم يعد لديه نفس لكي يواصل مع فريق نيس بعد كل هذا الإحباط الذي يعاني منه. بغض النظر عما سيحدث له بعد محاكمته لأنه لن يكون له أثر كبير، لأن التهمة كيّفت وصارت بسيطة وإذا عوقب سيعاقب بغرامة مالية فقط ليس هناك لا ترحيل ولا سجن ولا أمر آخر"

في السياق نفسه، يعتقد دراجي أن نادي الأهلي السعودي من أقرب الفرق التي تود الاستفادة من خدمات يوسف عطال، وفي قطر هناك نادي الريان المهتم بشكل كبير باستقدامه، على حدّ قوله.

مستدركًا: "هناك أصداء تتحدث عن انتقاله إلى ألمانيا أو اسبانيا وفيه كلام حتى في البايرن ميونيخ، وأذكر أنه هناك كلام قبل موسمين من الآن".

انتقد الإعلامي حفيظ دراجي وضعية اللاعبين المهاجرين في أوروبا، حيث قال: "أنا متأكد أن كثيرًا من المهاجرين قد قرروا في أذهانهم الرحيل عن بلد تأكّد الجميع أنه يكيل بمكياليين، وتأكد بأن إعلامه مهما انتقدنا إعلامنا، فهو أشدّ وطأة وأكثر خطورة ورداءة، وقد رأيتم ذلك في تغطيته للعدوان على غزة".

وجاء في سياق نقده أن "الحياة لم تعد تطاق في أوروبا في ظل تصاعد صوت العنصرية والشحناء ضد المسلمين والعرب، وهو أمر يحفز المهاجرين للبحث عن مخرج آخر لمغادرة أوروبا كلية وليس فقط فرنسا، لأن القادم سيكون أسوأ بالنسبة للمهاجرين في ظل هذا الذي يحدث في الشرق الأوسط وفلسطين".

وختم قائلًا: " في المحصلة عطال معاقب بسبع مباريات وأتوقع أنه لن يلبس قميص نيس مجددًا، وأنه سيعاقب بغرامة مالية، وأتوقع أيضًا أن يرحل في الميركاتو الشتوي لأن نادي نيس يبحث عن أموال وإن بقي إلى غاية نهاية عقده سيذهب حرًا ولن يستفيد نادي نيس من أي شيء، وأتوقع أن تكون وجهته عربية إلى السعودية أو قطر وبدرجة أقل إلى إسبانيا أو أوروبا، وأنا أهنئ يوسف عطال لأنه تخلص من هذا العبء والضغوطات، لقد تخلص عطال من نيس ونيس سيندم على عطال والمدينة معروفة بأنها الأكثر عنصرية في فرنسا".