30-مايو-2024
الرئيس الجزائري ورئيس الوزراء السلوفيني

الرئيس الجزائري ورئيس الوزراء السلوفيني (صورة: فيسبوك)

قال رئيس الوزراء  السلوفيني روبرت غولوب، إن الاعتراف بدولة فلسطين هو جزء من جهود بلاده بصفتها غير دائم في مجلس الأمن لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

غولوب: الاعتراف بفلسطين في حدودها لعام 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها، يعد جزءا لا يتجزأ من الحل

وأوضح غولوب في حوار له مع صحيفة "الخبر" بمناسبة زيارته الأخيرة للجزائر، إن بلاده تشارك المجتمع الدولي بأسره وتراقب بفزع وحزن عميق التطورات المذهلة للأحداث في غزة.

وأكد أنه منذ اندلاع الحرب في غزة، تدعو سلوفينيا إلى وقف دائم لإطلاق النار لمنع كارثة إنسانية والإفراج الفوري عن الرهائن، على حد قوله.

وأبرز المسؤول الأول في سلوفينيا، أنه لكل هذه الأسباب "قررت اليوم، في 30 أيار/ماي، حكومتي إرسال مشروع قرار للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة إلى الجمعية الوطنية".

وذكر أن الاعتراف بفلسطين في حدودها لعام 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها، يعد جزءا لا يتجزأ من الحل، مبرزا أن "الحل الوحيد للقضية الفلسطينية الإسرائيلية هو حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان".

وفي موضوع العلاقات الجزائرية الأوروبية، أشار غولوب إلى أن بلاد ستكون في الاستماع للتوقعات والحجج الجزائرية في حال قررت الجزائر مراجعة اتفاق الشراكة الجزائري الأوروبي.

وأشار إلى أنه يدرك بأن "هذه مسألة مهمة للغاية بالنسبة للجزائر"، مؤكدا أن سلوفينيا "تعتبر الجزائر شريكا هاما في جميع المجالات التي يشملها اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بدءا من الاقتصاد والتجارة إلى الشؤون الاجتماعية والثقافة والعلاقات السياسية".

وتحدث عن التزام بإعادة تنشيط العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وتوسيع فرص التعاون الثنائي بين سلوفينيا والجزائر في الوقت ذاته.

وكانت الجزائر، قد أبدت في العديد من المناسبات عدم رضاها عن اتفاق الشراكة الذي يربطها بالاتحاد الأوروبي بسبب عدم التوازن الكبير في مبادلاتها التجارية مع هذه المنطقة.

وعن مستقبل العلاقات في الطاقة بين البلدين، أكد غولوب أن الجزائر تعد أهم منتج ومصدر محتمل للهيدروجين الأخضر لمنطقتنا، حيث ممر الاستيراد هو نفسه ممر الغاز الطبيعي.

ولفت إلى المشغل السلوفيني لنظام خطوط أنابيب الغاز للنقل في المشروع الأوروبي "Hydrogen Backbone"، والذي سيسمح في المستقبل بتوريد الهيدروجين عبر خطوط أنابيب الغاز.