خرج سليم منصورية الفنان التشكيلي، صاحب لوحة الرئيس تبون، التي أثارت الجدل بعد تكريمه في جامعة باتنة عن صمته، مؤكدا أن "اللوحة لم تكن موجهة لإهدائها لرئيس الجمهورية".
الفنان التشكيلي سليم منصورية: صورة الرئيس رسمتها في 2020 ولم أطلب أن تُقدّم لأحدٍ تملقًا
وقال الفنان التشكيلي في منشور له على فيسبوك إنّه فنّان "مأخوذ باللقطة البسيطة في الحياة"، موضّحا "قد يلفت نظري أيضًا الإنسان الرمز، كشخصية العلامة البشير الإبراهيمي، أو الأديبة زهور ونيسي، أو الصحفي علي فضيل، أو السيدة وزيرة التكوين المهني سابقا، أو عجوز يعمل في مطحنة قديمة، أو السيد عبد المجيد تبون، أو المرحوم قايد صالح، لا فرق عندي بين هؤلاء الذين ذكرتهم سوى أن لقطة ما فيهم حركت بداخلي لونًا فأردت أن أشكر اللقطة التي أنعشت بداخلي حركة وأيقظت حساسية تجاه اللون فأعمد إلى رسمهم ".
واعتبر منصورية أنه "الفنان البسيط الذي يقضي كل وقته في مركز التكوين المهني من الصباح حتى المساء يحاول أن يُعلّم فن الإحساس هذا لمتربصيه الذين لم يوفقوا في دراستهم، فأردت أن أعلمهم نجاحًا على صعيد آخر على صعيد الألوان، أحاول أن أخلق لهم أملًا جديدًا، فأصنع منهم فنانين صغارًا".
وأشار المتحدث أنه تأثر كثيرًا بعد أن قرأ منشورات وتعليقات عن اللوحة التي رسمها وأهدتها جامعة باتنة للرئيس تبون، قائلا: "رأيت صورتي في مواقع التواصل تتناهشها الأفواه بالسخرية بتهمة التملق، وأشدُّ ما أوجعني وأضحكني في الوقت نفسه أن يعلق بروفيسور بجامعة باتنة، ويصفني بفنان استغل فرصة التظاهرة وأراد أن يقدم صورة لرئيس الجمهورية على سبيل التملق".
واستدرك: "أنا لم أطلب أن تُقدّم الصورة التي رسمتها لأحدٍ تملقًا، لكن أنت بأمانة غير علمية، وبكثير من الأخطاء النحوية والإملائية تقول ذلك في منشور لك"، متسائلا: "هل أتملق البشير الإبراهيمي في مرقده؟".
وعاد منصورية للحديث عن تلك الصورة مؤكدا أن "هذه الصورة وغيرها رسمت سنة 2020 حين بلغ مسامع المؤسسة التي أعمل بها أن وزيرة التكوين المهني ستقوم بزيارة مركزنا، فقررت تقديم هدية بسيطة من انجازاتي في اختصاصي أنا والمتربصين كترحيب بالضيوف سوى وضع صور لهم، وأضفنا إليها صورة الرئيس، وعلى الصور بصمات المتربصين".
وختم: "عرضت الصورة التي أثارت الضجة منذ ثلاث سنوات في القناة الوطنية الرابعة فلِمَ لم تُثِر الضجة".
والاثنين الماضي، نددت رئاسة الجمهورية بطريقة تكريم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من طرف مسؤولين بجامعة باتنة، بواسطة لوحة تعيد إلى أذهان الجزائريين "حقبة مشينة".