في أوّل اختبار رقابي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أعلن الأحد 6 تشرين الأوّل/أكتوبر، محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عن فتح تحقيق حول الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يُظهر شخصًا بالزيّ العسكري داخل أحد مكاتب تحيين القوائم الانتخابية ببلدية ورڨلة جنوبي البلاد، وهو ما أثار حفيظة متابعين للشأن السياسي، إذ اعتبروا الأمر تدخلًا غير مبرر في سيرورة العملية الانتخابية.
محمد شرفي: "هناك العديد من الفيديوهات التي يتمّ فبركتها"
وعلّق محمد شرفي، رئيس السلطة المستقلّة للانتخابات، على هامش تنصيب مندوبين ولائيين للسلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات، عن الفيديو المتداول من داخل أحد بلديات ورڨلة قائلًا: "ليس كل ما يدور بمواقع التواصل الاجتماعي حقيقة".
وتابع شرفي أنّ "هناك العديد من الفيديوهات التي يتمّ فبركتها من قبل بعض الأشخاص"، كاشفًا عن فتح تحقيق بخصوص الفيديو المتداول بالفايسبوك.
وأمر الوزير الأوّل، نور الدين بدوي، في الفاتح من تشرين الأوّل/أكتوبر، في تعليمة موجّهة إلى أعضاء الحكومة والدرك الوطني والمدير العام للأمن الوطني والولاة المنتدبين ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، بوضع كافة الوسائل تحت تصرّف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بما يسمح لها بتنظيم الانتخابات الرئاسية ليوم 12 كانون الأوّل/ديسمبر المقبل في أحسن الظروف.
كما كلّف الوزير الأوّل في تعليمته أعضاء الحكومة بتنفيذ كل طلب تسخير وارد من السلطة المستقلّة والتعجيل بالردّ على أي تبليغ أو ملاحظة بشأن اختلالات أو نقائص محتملة يتم تسجيلها.
واعتبر مسؤول محلّي ببلدية ورقلة أن ما تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي "تهويل"، ولا يعدو أن يكون إجراءً من خلية تحيين القوائم الانتخابية، التي تقوم بتسجيل العسكريين التابعيين للدائرة الانتخابية ضمن قوائمها لتمكينهم من التصويت.
اقرأ/ي أيضًا:
ملصقات الانتخابات البلدية في الجزائر.. إخفاق في حرب الصورة
الجزائر..الانتخابات البرلمانية تبدأ من الفيسبوك