فريق التحرير - الترا جزائر

ذكر المعارض السياسي كريم طابو، أن قرار مجلس قضاء تيبازة بإلغاء الدعوى العمومية في قضيته الأولى، مرتبط بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي اعتبر اعتقاله تعسفيًا.

الناشط كريم طابو: السلطة أرادت أن تمسح آثار قضية مزعجة بالنسبة لها

وقال طابو، في تصريحات صحفية له، إن السلطة أرادت أن تمسح آثار قضية مزعجة بالنسبة لها وطنيا أو دوليا بسبب التقرير الذي أصدره فريق العمل بمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وأبرز المعارض السياسي أن هذا التقرير أنصفه من حيث أنه اعتبر اعتقاله تعسفيا، مستغربا في الوقت ذاته الإجابات التي قدمتها السلطات الجزائرية حول تساؤلات فريق العمل، والتي اعتبرها مزيفة للحقائق.

وأشار طابو إلى أن اعتقاله تبين اليوم أنه كان في إطار الثورة المضادة للقضاء على الحراك والثورة الشعبية، مؤكدا على أن شرارة المطالب مازالت قائمة لدى الجزائريين ولن تسقط.

وكان التقرير النهائي للفريق العامل بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد ذكر أن حرمان طابو من الحرية كان تعسفياً، من حيث أنه يتعارض مع المواد 2 و 5 و 7 و9 و 10 و 11 (الفقرة 1) و 19 و 21 (الفقرة 1) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذا الحقوق والمواد 2 (الفقرة 1) و 7 و 9 و14 و 19 و 25 (أ)) و 26 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وذكر الفريق العامل أن التدبير المناسب مع مراعاة جميع ملابسات القضية ، هو منح السيد طابو الحق في الحصول على جبر للضرر، بما في ذلك على شكل تعويض، وفقاً للقانون الدولي.

وتدور حيثيات هذا التقرير حول ملابسات اعتقال في 12 أيلول/سبتمبر 2019، من أمام بيته بالعاصمة، ثم إعادة اعتقاله من جديد بعد إطلاق سراحه بـ14 ساعة فقط، ومتابعته على هذا الأساس في قضيتين منفصلتين على أساس نفس الوقائع.

كما يتناول أيضا محاكمة طابو المفاجئة قبل يومين من إطلاق سراحه في 23 آذار/مارس 2020، والتي أدت إلى تمديد مدة سجنه، وهي القضية التي استنكرت فيها هيئة دفاعه غياب شروط المحاكمة العادلة.

اقرأ/ي أيضًا:

طابو من داخل سجنه يدعو لتعليق مسيرات الحراك الشعبي

شكوى للأمم المتحدة حول "الاحتجاز التعسفي" لكريم طابو