07-مارس-2020

عملية الفرار تمت فجر السبت دون تفطّن المصالح الأمنية والطبيّة (الصورة: الترا جزائر)

فرّ فجر اليوم السبت، شخص مصابٌ بفيرس كورونا من مستشفى بوفاريك، حيث كان يخضع للحجر الصحّي بعد تأكّد إصابته بالفيروس منذ أيام.

وثيقة مسرّبة من مستشفى بوفاريك تؤكّد حمل الهارب من المستشفى لفيروس كورونا الخطير

وبحسب مصادر "الترا جزائر"، فإن الأمر يتعلق بـشخص يدعى "ب. ر" يبلغ 41 سنة، وثقّت كاميرا المراقبة، تسلّله من نافذة مصلحة الحجر الصحّي في حدود الساعة الرابعة وعشر دقائق، من فجر اليوم السبت، ليغادر في جنح الظلام دون أن تتفطن له لا المصالح الاستشفائية ولا الأطقم الأمنية المكلّفة بمراقبة المستشفى.

وتابعت مصادرنا، بأن المريض ينتمي إلى نفس العائلة التي اكتشف فيها فيروس كورونا، منذ أيّام، ببلدية بني مراد بولاية البليدة، بعد زيارة قريبهم وابنته المغتربين بفرنسا.

ونقلت مصادر متطابقة، أن حادثة الفرار تخصُ حالتين اثنتين، تمكّنتا اليوم السبت، من الإفلات من المراقبة الطبيّة والأمنية الداخلية، بمصلحة الأمراض المُعدية في مستشفى بوفاريك، ومغادرة المصلحة إلى وجهة مجهولة.

لتتم بعدها المصالح الأمنية من توقيف إحدى الحالتين ونقلها إلى المستشفى، فيما لا تزال الأبحاث جارية عن الحالية الثانية.

وربطت مصادر "الترا جزائر"، فرار المصابين بالفيروس من المستشفى بقرار الوزير عبد الرحمان بن بوزيد، الذي أمر في زيارته الأخيرة بتحويل الحالات المصابة بفيروس كورونا من مصلحة الحجر، بعد تناقل فيديوهات تصوّر الوضع الكارثي في المركز الاستشفائي المخصّص للمصابين، حيث تم تحويل المعنيين إلى مصلحة أخرى ما سهل عملية هروب المعنييْنِ.

وفي اتصال مع مدير مستشفى الأمراض المُعدية ببوفاريك بالبليدة، رضا دغبوش، رفض التعليق عن هروب شخصين من المستشفى؛ ليؤكّد "لدينا فرار شخصٍ واحد من مواليد 1979 من غرفة الحجر الصحّي، بسبب مضاعفات نفسية نتجت عن رفضه وضعية الحجر الصحي".

كما حاول المدير رضا دغبوش، في حديثه لـ "الترا جزائر"، التأكيد على أن "الحالة الفارة لم تتأكّد بعد إصابتها بالفيروس، كون تحاليل معهد باستور لم تصدر بعد"، وهو ما يتنافى مع وثيقة مسرّبة تؤكد حمل الشخص للفيروس بحوزتنا.

ليكمل المدير دغبوش: "الشخص المعني تسلل من نافذة المصلحة وغادر إلى وجهة نجهلها".

وأعلنت مصالح الأمن، حالة استنفار بمحيط المستشفى والحيّ الذي يسكنه الهارب، كما نشرت عناصر لها بالزيّ المدني في المساحات العمومية للبحث عنه، وفتحت تحقيقًا مع الطاقم الطبّي المناوب وأعوان الرقابة، الذين شغلوا المنصب ليلة فرار المصاب بالفيروس.

8 حالات جديدة تحت الحجر الصحّي

وفي سياقٍ ذي صلة، وضعت اليوم، مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، بالبليدة، 08 حالات جديدة تحت الحجر الصحي، ويتعلّق الأمر بالحالات التي كانت في احتكاك مباشر مع العائد من إسبانيا، الذي ثبت إصابته بفيروس كورونا بعد صدور التحاليل الطبية من باستور.

وأكدت مصادر طبيّة لـ "الترا جزائر"، أن الحالات التي تم إخضاعها للحجر الصحّي، هي طبيبتان وأربعة ممرّضات وسائق سيارة إسعاف، يشتغلون بمستشفى الفابور ببوعرفة، في البليدة، الذي قصده الحامل للفيروس فور عودته من إسبانيا، إضافة إلى أحد المرافقين له.

وأحالت مصلحة الأمراض المعدية ببوفاريك، عينات من دم المعنيين على معهد باستور للتأكّد من حملهم للفيروس من عدمه.

للإشارة، فإنّ وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أعلنت اليوم السبت، حالتين جديدتين مصابتين بفيروس كورونا، بينهما الرعية العائد من إسبانيا، ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 19 حالة مؤكّدة في الجزائر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فيروس كورونا.. الجزائر تسجّل إصابة 19 حالة مؤكّدة

"كورونا ولا انتوما".. الحراك يصنع لقاحاته السياسية