12-مارس-2024

عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم (الصورة: سبق برس)

فريق التحرير - الترا جزائر 

تساءل الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم على صفحته بموقع فيسبوك، هل يمكن لحل الدولتين أن يتحقّق؟ وفي معرض إجابته على سؤالٍ طرحه، أكد أن ذلك لن يتحقق لعدّة أسباب من وجهة نظره.

مقري: لن يكون هناك حل للدولتين الذي تريده أميركا وجزء من الشارع السياسي الإسرائيلي حاليًا وبعض الدول العربية

وجاء في منشور عبد الرزاق مقري، أن نهج المفاوضات والاستسلام للإرادة الصهيونية الأميركية الغربية، لم ينفع في فرض حل الدولتين الذي حلم به مشروع أوسلو ودعا إليه الإجماع العربي في دورة 2002 للجامعة العربية.

وزاد على ذلك، أنه حتى الدول العربي التي اصطفت في طابور التطبيع دون اشتراط هذا الحل تخلّت عنه على حد قوله.

وأضاف الرئيس السابق لـ "حمس"، أنه "ما إن فعلت المقاومة فعلتها في طوفان الأقصى، أصبح العالم يلهث وراء هذا الحل ويخطط له بإجماع دولي غير مسبوق لما بعد الحرب القائمة".

ووفق تصور مقري، فإن الجواب على هذا السؤال هو: لا، موضحًا: "لا ننفي ذلك لأسباب عقدية وأيديولوحية فحسب ولكن لأن ذلك غير ممكن من عدّ أوجه".

وأبرز القيادي السابق في الحركة، أنه لن يكون هناك حل للدولتين الذي تريده أميركا وجزء من الشارع السياسي الإسرائيلي حاليًا وبعض الدول العربية، على حدّ تعبيره.

مستطردًا أن الإسرائيليين لن يقبلوا بحق العودة،وسيحاولون قضم الأراضي الفلسطينية ضمن حدود 67 في الضفة الغربية، وسيعملون على أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.

وعليه، يواصل مقري، سيكون القرار فاقدًا للشرعية على المستوى الرسمي العربي، وسيبقى الجدل مستمرًا، بما لا يحقق أي شيء يضمن دوام أمن الاحتلال الإسرائيلي كما يحلم، سوى بعض الاختراقات التطبيعية التي تبقى مرفوضة من قبل الشعوب كما هي الآن.

عبد الرزاق مقري

وبحسب مقري، فإن الأغلبية الصهيونية لن تقبل بحل الدولتين على مستوى الشارع الصهيوني ومؤسساته، فإرادة هؤلاء باتت واضحة وغير خفية، فهم يريدون تهجير الشعب الفلسطيني خارج فلسطين من غزة ومن الضفة.

وفي اعتقاده أن قطاع غزة كان يمثّل جزءًا من الحل بالنسبة إليهم، ضمن مشروع صفقة القرن، بأن تضاف لقطاع سيناء، ويكون ذلك هو الوطن البديل، ولكن بعد "طوفان الأقصى" صارت الأغلبية تريد تهجير الغزيين من أرضهم كي لا يجاوروهم مستقبلًا.

وفي اعتقاده فإن المقاومة وقبلت جزءًا من حل الدولتين، فإنها لن تسلم سلاحها ولن تعترف بإسرائيل وهذا لن تقبله السلطة الفلسطينية ولا الدول العربية ولا أميركا ولا الكيان، فالمجتمع الفلسطيني لن يكون أبدًا بلا سلاح، حتى وإن كان سلاحًا بسيطًا.