أيّد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، مطلب "دولة مدنية لا عسكرية" المرفوع في مظاهرات الحراك الشعبي خلال الأشهر الأخيرة، وذلك في غمرة الجدل المصاحب لهذا الشعار الذي ترفُضه بشدّة قيادة المؤسسة العسكرية.
انتقد الفريق أحمد ڤايد صالح في خطاباته،بشدّة من يرفعون شعار "دولة مدنية وليست عسكرية
وكتب مقري في تغريدة له على حسابه في تويتر، يقول: "يُريد البعض أن نتوقّف عن الدعوة إلى مدنية الدولة، فقط لأنّ تيارًا مخالفًا لهم يدعو إلى ذلك. يا له من إسفاف".
وأضاف: "الوثيقة التأسيسية للحركة كانت تدعو لتمدين العمل السياسي، وبقينا على ذلك إلى الآن دون توقّف. نعم نريد دولة مدنية، لا نريد دولة عسكرية لا بشكل مباشر ولا غير مباشر".
ويقصد مقري بالتيار المخالف الذي يدعو إلى الدولة المدنية، الأحزاب والشخصيات ذات التوجّه العلماني الذي تتصادم معه حركة مجتمع السلم ذات التوجه الإسلامي، القريب من فكر الإخوان المسلمين.
وتتبنّى أحزاب البديل الديمقراطي، ذات التوجّه العلماني في البلاد، مطلب مدنية الدولة، وتؤكّد في كل مرّة على رفض مظاهر عسكرة القرار السياسي وتُوجّه انتقادات لاذعة لأداء رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.
لكن شعار "مدنية لا عسكرية"، المرفوع بقوّة في مسيرات الحراك الشعبي، لا يبدو حكرًا على تيار معيّن، إذ يظهر أن فئات شعبية هي من تتبناه كردّة فعل على قيادة المؤسسة العسكرية، التي يحمّلونها مسؤولية توجيه البلاد نحو المسار السياسي الحالي.
وتُلاحق مقري انتقادات من التيار العروبي وبعض أبناء التيار الإسلامي، كونه لم ينخرط في المسار الانتخابي، وكان قريبًا في مقاربته للأزمة من تيّارات أخرى مخالفة أيديولوجيا.
تتبنّى أحزاب البديل الديمقراطي مطلب مدنية الدولة، وتؤكّد في كل مرّة على رفض مظاهر عسكرة القرار السياسي
وكان الفريق أحمد ڤايد صالح في خطاباته، انتقد بشدّة من يرفعون شعار "دولة مدنية وليست عسكرية"، مشيرًا إلى أن العصابة (وصف يطلقه الفريق على المقربين من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفيلقة وشقيقه)، هي من تستغلّ هذا الشعار لإحداث الوقيعة بين الشعب وجيشه.
اقرأ/ي أيضًا: