17-يناير-2024
أحمد عطاف

وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف (الصورة: فيسبوك)

أكد وزير الخارجية أحمد عطاف أن الجزائر تتطلع إلى موقف قوي وحازم في قمة عدم الانحياز المقبلة حول القضية الفلسطينية التي تمر، حسبه، بأخطر مرحلة في تاريخها.

عطاف: وفد الجزائر يتطلع إلى موقف قوي وحازم من قمتنا المقبلة حول القضية الفلسطينية

وركّز عطاف في كلمة له خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة التاسعة عشرة لحركة عدم الانحياز بأذربيجان، على القضية الفلسطينية، كونها "تطرح نفسها اليوم بإلحاح واستعجال كبيرين".

وأوضح الوزير أن وفد الجزائر يتطلع إلى موقف قوي وحازم من قمتنا المقبلة حول القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة يُمكن وصفها على أنها الأخطر والأدق في تاريخها. 

ويرى عطاف أن هذه القضية بحاجة إلى "دعم أكبر من قبل حركة عدم الانحياز التي، وبحكم ثقلها المعنوي والأخلاقي وتأثيرها السياسي، وبناءً على مواقفها الثابتة والمشرفة بهذا الخصوص، بإمكانها المساهمة في تعزيز الضغط الدبلوماسي نحو وضع حد لآلة القتل والدمار الإسرائيلية في قطاع غزة، ومحاسبة المشرفين عليها، وتسريع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة كحل جذري ونهائي للصراع برمته". 
 
وفي سياق حديثه، أثنى الوزير على الشعب الفلسطيني الذي قال إنه "ألهم المعمورة بتضحياته الجسام وبصموده الأسطوري" والذي لا يستحق منا حسبه "أدنى من هكذا مواقف، ومن هكذا مساعي، ومن هكذا ضغوط لوضع حد نهائي لعقود من اللامساءلة واللامحاسبة واللامعاقبة التي مكنت الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني من إلحاق أبشع الأضرار وأفضعها بأحقية وشرعية ومشروعية المشروع الوطني الفلسطيني التاريخي". 

وفي هذا الإطار، أكد الوزير أن مبادرة جمهورية جنوب إفريقيا برفع دعوى ضد الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بتهمة شن حرب إبادة في غزة تستدعي كل التقدير وكل الدعم وكل الثناء، فهي "الخطوة الصحيحة في الاتجاه الصحيح". 

وتولي الجزائر في السنوات الأخيرة أهمية خاصة لإعادة إحياء دور منظمة عدم الانحياز، وفق ما سبق تأكيده في تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون ووزراء الخارجية المتعاقبين.

وذكر عطاف في هذا الشأن، أن الجزائر تريد انطلاقة للضغط من أجل قيام منظومة دولية متوازنة وعادلة، وتقوية الالتزام الجماعي بنصرة القضايا العادلة لإنهاء الاحتلال وتصفية الاستعمار تصفية نهائية وتكريس حقوق الشعوب المضطهدة عبر المعمورة.