06-مايو-2022
الجزائر

تمثال الأمير عبد القادر بوسط الجزائر العاصمة (الصورة: واشنطن بوست)

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالًا عن السياحة الجزائرية، يتضمن مشاهدات وتفاصيل رحلة بريّة للكاتب الصحفي هنري ويسماير، الذي خاض مغامرة السفر عبر عديد المدن الجزائرية.

الصحفي زار أربع ولايات جزائرية واندهش لجمالها السياحي

ويروي، هنري ويسماير، وهو كاتب إنجليزي مستقل مقيم في لندن، خلال زيارته إلى عدد من الولايات الجزائرية، في مقال حمل عنوان " رحلة برية مثيرة على طول الساحل الجزائري".

ويشير الكاتب في مقاله الطويل أن رحلته الجزائرية التي قادته للقصبة (العاصمة) وقسنطينة وجْمِيلة (سطيف) وتيمقاد (باتنة) رسّخت في ذهنه بعض المفاهيم عن الجزائر، قائلًا " البلد ضخم، بالتأكيد، يحتل المرتبة العاشرة في العالم من حيث المساحة، لكنه أيضا غامض ومخبئ وراء حواجز جغرافية ومصطنعة".

قصبة الجزائر

ويتحدث ويسماير على لسان مُرشده الذي قال عنه أنه "كان على دراية جيدة بالتباين بين حجم بلاده وسُمعتها": "عندما كنت في الخارج وأخبرت الناس أنني من الجزائر، كانوا يقولون" نيجيريا! "، فأريد أن أقول "هل تعلم أن هناك مساحة كبيرة بين المغرب وتونس؟ هذا بلدي".

ويصف الصحفي مدينة القصبة بالجزائر مندهشًا: "هي متاهة متداعية من الأزقة، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1992. يعود جزء كبير من تصميمها إلى وقتها كمحمية عثمانية".

تيمقاد

ومضى المتحدث للحديث عن السياحة في الجزائرية معتبرًا أن ذلك قد يكون هدفًا مستقبليًا للبلد "كانت جائحة كورونا بمثابة نكسة أخرى في حملة طويلة لإيقاظ عملاق نائم، يمكن للسائح أن يصل إلى الجزائر عبر رحلة قصيرة جوا أو عبّارة ليلية من أوروبا".

وحمل المقال تفاصيل كثيرة لرحلة الصحفي في المدن الجزائرية، أين أبدى اِندهاشه لما رأته عيناه خاصة في مدينة قسنطينة (شرق الجزائر)، التي وصفها بالكنز، فيما اعتبر نفسه في رحلة نحو الماضي حين مضى يستكشف الأثار الرومانية في مدينتي جميلة وتيمقاد.

قسنطينة

وأضاف: "في الحقيقة، أسبوع على طول الحزام الساحلي الجزائر لا يفعل أكثر من "مجرد خدش سطح تلك المساحة الكبيرة بين المغرب وتونس"، ففي أقصى الجنوب، عبر الامتداد اللامتناهي على ما يبدو من السهل والهضبة والكثبان الرملية، توجد قرى وواحات تنبع من المحيطات الرملية ومساحات من التضاريس الصحراوية.

آثار جميلة

وختم "قلت لعمر(مُرشده السياحي)، وهو سعيد في ظل أشجار التين المتناثرة في الحديقة: "لم يكن لدي أية فكرة عن وجود هذا الجمال هنا، لقد كان شعورًا بأن السياحة ستفعل أشياء عظيمة في الجزائر إذا ما تم الاهتمام بها".