فريق التحرير - الترا جزائر
قال علي غديري الضابط السامي في الجيش سابقًا، إن إيداعه الحبس المؤقّت، كان الغرض منه منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة في كانون الأول/ديسمبر 2019.
قال غديري إنّه فضّل الصمت في الأشهر الأخيرة حفاظًا على استقرار البلاد
وأوضح غديري في رسالة نقلها عنه محاموه من سجن الحراش، أنه بدأ إضرابًا عن الطعام لوضع الجزائريين كشاهد على الظلم الذي تعرّض له وليس لغاية استعطاف أحد لإطلاق سراحه.
وأبرز غديري، أنه فضّل الصمت في الأشهر الأخيرة حفاظًا على استقرار البلاد بالنظر إلى ما عاشته الجزائر من ظروف صعبة، على الرغم من أن ذلك كلّفه البقاء في السجن بتهمة يعتقد أنه بريء منها.
وكان المحامي خالد بورايو، قد ذكر في بداية شهر كانون الثاني، أن موكّله المرشّح الرئاسي السابق علي غديري، يرفض الاستفادة من الإفراج المؤقّت في القضية المتابع فيها ويطالب بتبرئته منها تمامًا.
وذكر المحامي، أن موكّله ذهب ضحيّة شخص قدم له نفسه دون أن يكشف عن هويّته الكاملة وعرض عليه المساعدة في جمع التوقيعات للانتخابات الرئاسية، وهي التوقيعات التي ظهر فيما بعد أنها مزوّرة.
واعتبر محامي علي غديري، أن موكّله ضحية للنظام القضائي الحالي، كونه ترك دون استماع له مدة أربعة أشهر، مشيرًا إلى أن هذا الوضع لا يمكن أن يكون مقبولًا في دولة بها عدالة مستقلة واحترام لحقوق الإنسان.
وذكر بورايو، أن موكله شخص نزيه اشتغل في مناصب عليا بالمؤسّسة العسكرية، واستقال منها تضامنًا مع الجنرال المتقاعد حسين بن حديد سنة 2015، بعد أن رفض إيداعه السجن بسبب تصريحاته التي تناول فيها في ذلك الوقت قيادة الجيش.
يشار إلى أن غديري يوجد في السجن منذ جوان/يونيو الفارط، في قضية لا تزال غامضة إذ اتهم بتزوير استمارات ترشّحه، كما اتهم أيضًا بالتخابر دون إيراد تفاصيل عن هذه القضية.
اقرأ/ي أيضًا:
آيت العربي يشتكي حرمانه من الدفاع عن مرشّحه السابق علي غديري