فلاحٌ يضرم النار في غابة شرق البلاد لإطعام أبقاره.. ما القصة؟

التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء الجزائر،اليوم الأحد، تطبيق القانون في حق فلاح موقوف بسجن الحراش لضلوعه في قضية حرائق الغابات التي طالت ولاية الطارف خلال صائفة 2022.

تم توقيف المتهم على إثر نشوب حرائق على مستوى قرية بوبكر بالطارف

ووفق ما نقله موقع "النهار أونلاين" فقد تم توقيف المتهم على إثر نشوب حرائق على مستوى قرية بوبكر بالطارف والتي امتدت ألسنتها الى غاية واد العسل، حيث أسفرت التحقيقات أن الحريق كان مفتعلًا وكان من وراءه المتهم الموقوف، والذي يشتغل فلاحًا ويملك قطيع من البقر ويشرف على تربية النحل بقرية القرقور المحاذية، ويمتلك كوخًا يستغله في أعماله.

وفي يوم الوقائع، وفق المصدر ذاته،  أخبر شقيقه بضرورة الإسراع بحمل صناديق النحل خشية أذيتها من النيران التي قام بإشعالها بغرض توفير علف لأبقاره.

وكللت التحقيقات بتوقيف المعني بعدما أسفرت المعاينة الميدانية للغابة التي مسها الحريق وجود حطب محترق بمحيط الكوخ، ولاعة سجائر، قارورة حديدية، قارورتين من الفلين مغلفتين من الجانبين، عشب يابس لتسريع إشعال النار وعجلة مطاطية بمدخل الكوخ، وحطب محترق وسط الغابة.

وأثناء الجلسة أنكر المتهم علاقته بالحرائق التي أضرمت بالقرية وامتدت إلى عدة قرى ببلديته، مؤكدا للقاضي لا يملك أي كوخ، إنما يمتلك قطيعًا من البقر وبعض خلايا النحل في المنطقة التي شهدت الحرائق.

وتعود تفاصيل القضية، إلى صيف عام 2022، حيث أعلنت مصالح الدرك الوطني عن توقيف ثلاثة متهمين أضرموا النار عمدًا في محاصيل زراعية، ببلدية بحيرة الطيور، بالطارف.

وجاء في بيان للفرقة الإقليمية للدرك الوطني، أنّه "فضل الاستعلام الجيد واليقظة الدائمة لأفراد الدرك الوطني، تمت الإطاحة بـ3 أشخاص ينحدرون من ولاية الطارف وتتراوح أعمارهم بين 40 و70 سنة".

وأضاف المصدر أنّ "الموقوفين قاموا بإضرام النار عمدًا في محاصيل زراعية كانت موضوعة في أكوام وحزم مملوكة للغير".