15-أبريل-2023
ميناء إسبانيا

(الصورة: Getty)

قدّرت مجلة "لوبوان" الفرنسية تراجع الصادرات الإسبانية إلى الجزائر بنسبة 93 بالمئة، بعد الأزمة الأخيرة بين الجزائر ومدريد، بسبب تحول موقف حكومة بيدرو سانشيز بشأن ملف الصحراء.

قرابة 129475 شركة إسبانية توقفت عن إبرام اتفاقيات تجارية مع الجزائر

وفي تحقيق نشرته المجلة الفرنسية فإنّ "معدل تراجع الصادرات بلغ 93 في المئة في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي 10.8 مليون أورو، مقارنة بمتوسط شهري بلغ 169 مليون أورو في الفترة من شهر كانون الثاني/جانفي إلى شهر أيار/ماي من العام 2022."

وأضافت بأنّ " العجز بلغ 6575 مليون أورو. واضطرت الشركات الإسبانية، كما في منطقة فالنسيا، العام الماضي إلى البحث عن منافذ غير الجزائر لصادراتها، خاصة إلى فرنسا والبرتغال."

ووفق المصدر فإنّ "صادرات الغاز الطبيعي فقط زادت بنسبة 59 في المئة العام الماضي."

وكانت حوالي ثلاثين شركة اقتصادية إسبانية، قد طالبت، بتعويضات من حكومة بيدرو سانشيز عن خسائرهم، والتي تقدر بنحو 300 مليون أورو في عام واحد.

وبحسب البيانات الأخيرة من شركة " ICEX أسبانيا" للتصدير والاستثمار، نشرتها "لوبوان"، فإن "ما لا يقل عن 129475 شركة إسبانية توقفت عن إبرام اتفاقيات تجارية مع الجزائر منذ العام الماضي، في حين أن عدد المصدرين إلى الجزائر تراجع من 222.603 إلى 189.573."

ونقل المصدر عن عامل جزائري قوله إنّه "في الواقع، لا شيء يأتي من إسبانيا. تم تجميد كل التجارة بين البلدين تقريبًا، ولم تعد المصانع الجزائرية تجد مدخلات إسبانية، وتجد المؤسسات المالية الأيبيرية المتمركزة في الجزائر العاصمة نفسها في حالة انسداد خانق."

وفي الزيارة التي أجراها جوزيب بوريل الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، شهر آذار/مارس الماضي، إلى الجزائر، دعا إلى "البدء بإيجاد حل للقيود الحالية التي تفرضها الجزائر على إسبانيا اقتصاديًا."

وأوضح بوريل في نص كلمته الكامل، الذي نشره الاتحاد الأوروبي، عقب لقائه بالرئيس تبون، أنّ "العقبات التي أدخلتها الجزائر منذ حزيران/جوان 2022 على التجارة مع إسبانيا يجب أن تجد حلًا". كما أن القيود التي تعيق الاستثمار الأوروبي في الجزائر، حسبه، والتي لها تأثير مباشر على تنفيذ اتفاقية الشراكة يجب أن تزال لمصلحة الطرفين.
وفي حزيران/جوان 2022، علّقت الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون المبرمة مع إسبانيا، واستدعت سفيرها لدى مدريد، بسبب تحول موقف حكومة بيدرو سانشيز بشأن قضية الصحراء. الذي وصفته الجزائر بـ "الخيانة التاريخية".