18-أكتوبر-2022
الرئيس الفرنسي يكرم قدامى المحاربين الفرنسيين (تصوير: محمد بدرة/أ.ف.ب)

الرئيس الفرنسي يكرم قدامى المحاربين الفرنسيين (تصوير: محمد بدرة/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

أشرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تكريم جنود فرنسيين شاركوا في "حرب الجزائر"، خلال مراسم أقيمت في ختام احتفالات الذكرى الستين لانتهاء الحرب.

وكالة الأنباء الفرنسية: باريس جندت مليون ونصف مجنّد وحركيّ لخوض الحرب ضد الجزائر

وأشاد الرئيس الفرنسي بالجنود الذين حاربوا الجزائريين المطالبين بالاستقلال، وحملوا "وحدهم" بعد 1962 "عبء الإحساس بالذنب" حيال هذا النزاع، بحسب ما أفاد بيان قصر الإليزيه.

وفضّل ماكرون نزع الطقوس الاحتفالية عن هذه الذكرى، فأشرف على مراسم عسكرية في باحة قصر لزانفاليد في باريس وقلّد 15 من قدامى المقاتلين أوسمة بينهم 11 من المجنّدين، بدون إلقاء كلمة.

وذكر الإليزيه أن "فرنسا تبدي امتنانها الكبير" لكل المقاتلين الذين حافظوا على "ضميرهم الجمهوري" بخلاف أنصار "الجزائر الفرنسية" الذين انشقوا سعيًا لمنع استقلال البلاد حين أصبح محتومًا.

ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، فقد جرت حملة تجنيد بين 1954 و1962 شملت حوالي مليون ونصف مليون مجنّد وجندي وحركيّ لخوض هذه الحرب التي اكتفت فرنسا لفترة طويلة بوصفها بـ"عملية" أو "أحداث".

وبعد فشل "انقلاب الجزائر" سنة 1961 الذي نفّذه جنرالات فرنسيون وكان يهدف إلى إبقاء الجزائر فرنسية، انضم عسكريون إلى "منظمة الجيش السري" التي ضاعفت الهجمات والاعتداءات سعيا لقلب مجرى التاريخ.

وشددت الرئاسة الفرنسية على أن "الغالبية العظمى" من الجيش "رفضت انتهاك مبادئ الجمهورية الفرنسية" فيما قامت "أقلية" بنشر "الرعب" وحتى "الإرهاب". وتابع البيان أن هذه الأقلية "ارتكبت أعمال تعذيب، خلافا لكل قيم" الجمهورية.

وقتل في حرب الجزائر، وفق الإحصائيات الفرنسية، 23196 جنديًا قضى منهم أكثر من 15 ألفًا في المعارك والاعتداءات، وأصيب نحو 60 ألف.

وبعد الاستقلال، انكشفت معلومات حول أعمال تعذيب ارتكبها الجيش الفرنسي سعيًا للقضاء على الثورة التي قادتها جبهة التحرير الوطني.