20-سبتمبر-2021

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (تصوير: ريجيس دوفيجنو/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الصفح من الحركى وهم المقاتلون الجزائريون الذين انحازوا إلى فرنسا خلال ثورة التحرير الجزائرية.
عانى الحركى الذين غادروا الجزائر إلى فرنسا من سوء معاملة وعنصرية من جانب الفرنسيين لسنوات طويلة
وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال حفل استقبال في قصر الإليزيه، تخليدا لذكرى "الحركى"، أن فرنسا فشلت في أداء واجباتها تجاه الحركيين وزوجاتهم وأولادهم".
وتقدم ماكرون بطلب "الصفح" من الحركى نيابة عن فرنسا، مشيرًا إلى أن الدولة الفرنسية "تقاعست في واجباتها" تجاههم، رغم الخدمات الجليلة التي قدموها لها ضدّ أبناء بلدهم.
وأطلق ماكرون مشروعًا يهدف للاعتراف بالحركى وسن قانون يحفظ لهم حقوقهم المادية والمعنوية، مشددًا على أن ذاكرة الحركى يجب أن تنقش في الذاكرة الوطنية الفرنسية.
وكان الرئيس الفرنسي، قد أبدى استعداده لزيادة معاشات الحركى، من أجل رد الاعتبار لهم، علمًا أن هذه الفئة من الفرنسيين تتمتع بلوبي نافذ يضغط باستمرار على البرلمان الفرنسي.
وعانى الحركى الذين استطاعوا مغادرة الجزائر إلى فرنسا، من سوء معاملة وعنصرية من جانب الفرنسيين، وبعضهم سكن في محتشدات لا تليق بعيش الآدميين.
وتناضل هذه الفئة منذ زمن طويل للاعتراف بخدماتها لصالح الدولة الفرنسية، لكن كل الحكومات، حتى المحسوبة على اليمين المتعاطف معهم، كانت تكتفي بلفتات رمزية دون أن تعالج ما يعتبرها الحركى مأساتهم الوطنية.