18-أكتوبر-2024

عبد الرزاق مقري (الصورة: فيسبوك)

عزى رئيس حركة مجتمع السلم السابق، عبد الرزاق مقري، في استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يحيى السنوار.

رئيس "حمس" السابق: دم أبي إبراهيم حياة جديدة في طريق التحرير

وقال مقري في منشور له عبر فيسبوك إنّه "أي مؤمن لا يتمنى هذه الخاتمة؟ رجل غير مجريات التاريخ، ثم قضى شهيدا، مقبلا غير مدبر، رأسه مرفوع إلى السماء!"

وتابع: "ظنُّوه متخفيًا في الأنفاق فإذا به يواجههم في الميدان، ظنُّوه يخشى المواجهة فقابلهم ببزته العسكرية وبسلاحه في يده، اعتقدوا أنه من الصنف الذي يخرج من المعركة حين تشتد عليه ضربات العدو، حفظًا لمقام القيادة كما تصوروه مخطئين، فإذا به يصدّق فعلُه قولَه: "النصر أو الشهادة" ."

واعتبر رئيس "حمس" السابق بأنّ "رحيل السنوار أحزنهم (المحتل) بشهادته. كانوا يريدون كسر عزيمته بنهاية له باهتة، فتُكسر عزيمة المقاومين وعزيمة الأمة كلها، فإذا به يختار شهادة تصنع ألف وألف قائد من بعد."

وأبرز مقري بأنّ الشهيد السنوار "دخل التاريخ من بابه الأعلى. سيكون أيقونة للعالم بأسره، تعادل وتتجاوز رمزية الأبطال الذين خلدهم التاريخ من مختلف الأجناس والأمم، سيكون قدوة لشبابنا وأطفالنا."

وواصل: "اختاره الله كحالة سننية وضعت القضية في مسارها الصحيح، مهما كانت التضحيات، حركت ضمائر الناس في كل مكان في العالم من غير المسلمين، وأشعلت جذوة النخوة في نفوس المؤمنين الصادقين في الأمة، وكشفت مخازي المنافقين والعاجزين في بلاد المسلمين."

وتسائل: "كم اغتيل من قادة المقاومة، هل ترك الاحتلال قائدًا عظيمًا منهم لم يوجّه له الاحتلال قذائفه بجبن من بعيد، فهل توقفت المقاومة، بل زاد زخمها وقرّبت للناس صورة نهاية الكيان."

ولفت إل أنّه "كلما سمى شهيد من قادة الطوفان أتذكر الثورة الجزائرية المجيدة، طبقات قيادية من الرعيل النوفمبري الأول استشهدت، وطبقات ممن لحقهم استشهدوا، فكانوا جميعا وقودا لاستمرار الجهاد حتى تحقق النصر، وكذلك هي القضية الفلسطينية."

وختم مقري بأنّ "دم أبي إبراهيم حياة جديدة في طريق التحرير، والطوفان طريق التحرير وإنّ غدًا لناظره قريب."

واليوم الجمعة، أعلنت، حركة "حماس" استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار. مشدّدة على "السير على دربه في مقارعة الاحتلال حتى دحره."

وفي إعلان استشهاد السنوار، قال، خليل الحية، رئيس الحركة في غزة، إنّه "نقول للمتباكين على أسرى الاحتلال لدى المقاومة إن هؤلاء الأسرى لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة والانسحاب منها وخروج أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال."

وشدّد "وإننا ماضون في نهج حماس وروح طوفان الأقصى ستبقى جذوتها متّقدة تنبض بالحياة في نفوس أبناء شعبنا وإننا على عهدك أبا إبراهيم، ورايتك لن تسقط بل ستظل خفاقة مرفوعة عالية."