20-ديسمبر-2023

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم السابق (الصورة: Getty)

دعا الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري السلطات الجزائرية إلى رفض الانخراط في المشروع الذي عرضه القيادي في حركة فتح جبريل الرجوب عند زيارته للجزائر مؤخرًا.

رئيس "حمس" السابق طلب من السلطة أن تجعل قيم الثورة النوفمبرية هي المرجعية في حكمهم على القضية الفلسطينية

وقال مقري في مقال له حول العلاقات الجزائرية الأميريكية، إنه يود تذكير قادة الدولة الجزائرية المدنيين والعسكريين أن يعودوا للقيم التي أسَّست دولتنا، وهي قيم الثورة النوفمبرية، وأن يجعلوا تلك القيم والأحداث والتضحيات التي صنعتها أثناء الكفاح ضد المستعمر الفرنسي هي الحاكمة في حكمهم على القضية الفلسطينية وعلى فواعلها وفصائلها.

وجاء تعليق مقري على خلفية زيارة الرجوب للجزائر وحديث الإعلام الفرنسي عن استقبال قادة حماس في الجزائر وهي معلومات غير صحيحة لحد الآن، وفق ما قال.

وكتب رئيس حمس السابق، أنه يستغرب الاستقبال الأعلى درجة من الناحية البروتوكولية الذي حظي به الوفد الفلسطيني من السلطة وحركة فتح رغم تدميرهم للمبادرة الجزائرية.

والأغرب في الأمر، حسبه أن الوفد بيّن المهمة التي جاء من أجلها على لسان جبريل الرجوب الذي صرح بأنه يريد من الجزائر أن تسعى لتحقيق الوحدة الفلسطينية، ولكن على غير ما أمضت عليه حركة فتح في "إعلان الجزائر".

وذكر مقري أن الرجوب كأنه يعتقد بذلك أن الفصائل المقاومة في غـزة في حالة ضعف وأنه يمكن أن يُفرض عليها الاعتراف بإسرائيل وفق إطار الشرعية الدولية الذي ذكره في تصريحه لدى خروجه من اللقاء مع رئيس الجمهورية وقائد الأركان والمسؤولين الكبار في الدولة الجزائرية.

وأردف رئيس حمس يقول: "بدل أن يعلن تأييده للمقاومة وبحثه سبل نجدة أهل غـزة راح يؤكد على إعادة بناء مشروع أوسلو، أو ما يشبهه، من خلال انتخابات لطالما رفضتها السلطة الفلسطينية؟ اعتقادا منه -ربما-  بأنها لن تكون لصالح حماس التي -في ظنه- ستخرج من الحرب ضعيفة بسبب الخسائر المدنية المهولة، غير مقدر للمكاسب الاستراتيجية التي حققها طوفان الأقصى قبل نهاية آخر فصوله، ومن ذلك ما أقر به بنفسه في تصريحه أمام مكتب الرئيس تبون عن التحول الإيجابي في الرأي العام العالمي لصالح فلسطين".

وشدد مقري على ضرورة أن يسترشد القادة في الجزائر بالثورة التحريرية، في الحكم على مبررات فتح، من حيث أن "الخسائر البشرية لم تكن  يوما هي المعيار الذي تم به الحكم على جيش التحرير الوطني" ورفض مناورات تقسيم البلاد التي طرحها الجنرال ديغول على قادة الثورة.