فريق التحرير - الترا جزائر
أشعل السباق نحو إنتاج لقاح كورونا، المنافسة بين سفارتي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا بالجزائر، اللتين تسعى كل منهما لتمكين مخابرها من الفوز بالسوق الجزائرية.
قال السفير الروسي في دفاعه عن لقاح بلاده إن الخبراء بمختلف دول العالم ما زالو متأخّرين
وظهر هذا التنافس في التصريحات والإعلانات، التي تصدر عن مسؤولي السفارتين، في توقيت متزامن، بشكل يوحي بوجود مناظرة عن بعد حول اللقاح الأنسب لعلاج مرض فيروس كورونا
وفي هذا السياق، كتبت صفحة السفارة الأميركية بالجزائر على موقع فيسبوك، اليوم مقالا ترويجيًا حول تجارب اللقاح التي تجري في الولايات المتحدة، وأعلنت عن إمكانية توفيره للعالم قريبًا.
ونقلت عن وزير الخارجية مايكل آر بومبيو الأميركي قوله في الـ 2 أيلول/سبتمبر، إنه "لا توجد دولة كانت أو ستكون ملتزمة بشدة بتوفير اللقاحات في جميع أنحاء العالم، مثل الولايات المتحدة الأميركية."
وذكر المقال أنه تجري حاليًا المرحلة الأخيرة من الاختبارات الطبية في الولايات المتحدة على ثلاثة لقاحات محتملة لـ "كوفيد - 19"، وهي خطوة رئيسية نحو توفير لقاح إلى العالم في وقت قياسي.
وأشار إلى أن إعلان المعاهد الوطنية الأميركية للصحة في الـ 31 آب/أوت، بخصوص أن شركة "أسترا زينيكا" بدأت المرحلة الثالثة من الاختبارات السريرية للقاح.
كما أبرز أن المعاهد الوطنية للصحة وشركة "موديرنا" الأميركية المنتجة للتكنولوجيا الحيوية، بدأت المرحلة الثالثة من اختبار اللقاح في تموز/جويلية، بينما دخلت شركتا "فايز" و"بيو إن تك" أيضًا في نفس الشهر المرحلة النهائية من الاختبارات السريرية للقاحهما المرشح للإنتاج.
من الجانب المعاكس، كثّف سفير روسيا الاتحادية إيغور بيلياف، من تحركاته الدبلوماسية والإعلامية للإقناع بفعالية اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا.
والتقى السفير الروسي مؤخرًا بوزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، لإطلاعه على تفاصيل عملية إنتاج اللقاح الروسي، في وقت أبدى الطرف الجزائري عبر معهد باستور اهتمامًا واضحًا بالحصول على اللقاح.
وقال السفير الروسي في دفاعه عن لقاح بلاده، إن الخبراء بمختلف دول العالم لا يزالون متأخّرين عن مركز "غاماليا" الروسي في مسار أبحاثهم.
وأوضح في حوار مع جريدة "الخبر"، أن العديد الخبراء اليوم يعترفون في تقاريرهم الطبية بأن فعالية عينات اللقاح من بعض الدول الأخرى أدنى من لقاح "سبوتنيك ـ في" الروسي، الذي ميزته التلقيح بحقنتين مع فترة فاصلة بينهما تدوم 21 يومًا، و كذا منح جسم الإنسان مناعةً قوية لمقاومة فيروس كورونا المستجد لمدة سنتين.
وأبرز السفير أن وزير الصحة الجزائري أبلغه أن الجزائر تريد أن تكون من الدول الأولى التي تقتني اللقاح الروسي فورًا عندما يكون جاهزًا ومتوفرًا للتصدير إلى الخارج.
وتعد السوق الجزائرية، مغرية للدول المتنافسة على صنع اللقاح، نظرًا لكون البلاد تضم 40 مليون نسمة، كما أنها تتوفّر على الموارد المالية بالعملة الصعبة لاقتناء كميات كبيرة.
اقرأ / ي أيضًا:
وزير الصحة: 75 % من المواطنين سيخضعون للتلقيح المضاد لفيروس كورونا
بن بوزيد: الجزائر في اتصالات مع 5 مخابر تشتغل على لقاح كورونا